توجه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الأحد إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للمشاركة في أعمال القمة الأمريكية الأفريقية.
ويقود ولد الغزواني وفدا يضم مريم بنت الداه، السيدة الأولى، ومحمد سالم ولد مرزوك، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، و عثمان مامودو كان، وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية، وعبد السلام ولد محمد صالح، وزير البترول والمعادن والطاقة.
كما ترافقه لاليا كامارا، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، واسماعيل ولد الشيخ أحمد، مدير ديوان رئيس الجمهورية، وسيسة بنت الشيخ ولد بيده، سفيرة موريتانيا في واشنطن، وأحمد ولد اباه الملقب احميده، مستشار برئاسة الجمهورية، وأحمد ولد باهيني، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، والحسن ولد أحمد، المدير العام لتشريفات الدولة.
وهذا ويستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع قمة مع افريقيا بهدف إعادة تنشيط العلاقات مع القارة في مواجهة منافسة مع الصين وروسيا.
القمة التي تستغرق ثلاثة أيام في واشنطن ستشكل مناسبة للاعلان عن استثمارات جديدة وبحث الامن الغذائي الذي تراجع مع الحرب في أوكرانيا والتغير المناخي لكن ايضا الديموقراطية والحوكمة.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعا خلال جولة في إفريقيا هذا الصيف، إلى “شراكة حقيقية” مع افريقيا.
ويرى مراقبون أن الهدف من القمة قد يكون أيضا إثبات ان الولايات المتحدة لا تزال مهتمة بافريقيا بعد ثماني سنوات على أول قمة من نوعها عقدت عام 2014 في ظل رئاسة باراك أوباما.
ولم يخف الرئيس السابق دونالد ترامب عدم اهتمامه بالقارة الافريقية فيما يعتزم جو بايدن، المؤيد لتعددية الأطراف، إعادة إفريقيا إلى قلب الدبلوماسية العالمية.
وقال مستشار رئاسي إنه يؤيد فكرة حصول افريقيا على مقعد في مجلس الأمن الدولي وسيدعو في القمة إلى ان يتمثل الاتحاد الافريقي رسميا في مجموعة العشرين.
وقال جاد ديفيرمونت مسؤول افريقيا في مجلس الأمن القومي إن “هذا العقد سيكون حاسما. والسنوات القادمة ستحدد الطريقة التي سيعاد فيها تنظيم العالم” مؤكدا ان إدارة بايدن “تؤمن بقوة ان افريقيا سيكون لديها صوت حاسم”.
تأتي القمة في سياق استراتيجية “إفريقيا” الجديدة التي تم الكشف عنها الصيف الماضي والإعلان عن إصلاح شامل للسياسة الأميركية في دول افريقيا جنوب الصحراء لمواجهة الوجود الصيني والروسي هناك.