قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إن الصين تمثل اليوم الشريك التجاري الأول لموريتانيا، ويشمل التعاون الصيني الموريتاني مجالات متنوعة كالبني التحتية، والصيد، والصحة، والتعليم، وغيرها.
وأضاف خلال خطابه في القمة العربية الصينية المنعقد اليوم الجمعة بالعاصمة السعودية بالرياض، إن “جمهورية الصين الشعبية واكبت بلاده منذ استقلالها وقدمت لها الدعم السياسي والتنموي، وقد تعزز ذلك وتضاعف في السنوات الأخيرة”.
وأكد أن بلاده تثمن إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم في خطابه أمام القمة عن ‘الأعمال الثمانية المشتركة” التي تتعلق بالتنمية، الأمن الغذائي، الصحة، التنمية الخضراء والإبتكار، الطاقة، حوار الحضارات، تأهيل الشباب والأمن والاستقرار؛ والتي كلها تتماشى مع أولوياتنا الوطنية.
وتحدث ولد الغزواني في خطابه عن العلاقات العربية الصينية، وعن الظرف الإقليمي والدولي الراهن، بما يتزاحم فيه من أزمات أمنية واقتصادية وبيئية حادة.
واعتبر ولد الغزواني أن المشاريكين يتطلعون إلى أن تساهم هذه القمة، إلى جانب بقية آليات التعاون القائمة، في تعميق الحوار الاستراتيجي العربي الصيني للإسهام في رفع مختلف التحديات التي نواجهها جميعا، تقوية لرابطة المصير المشترك.
ومن أبرز تلك التحديات ضرورة ترسيخ الأمن والسلام في الوطن العربي، “وهو ما لن إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية” حسب تعبيره.
وطالب الرئيس الموريتاني بـ”تسريع مسارات التسوية السلمية للأزمات القائمة في ليبيا وسوريا واليمن، وفق المرجعيات الإقليمية والدولية المتفق عليها، ومنع التنظيمات الإرهابية من استغلال حالة الاضطراب الأمني لمواصلة تهديد الأمن القومي العربي”.