قال الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، إن الوضع الأمني في العالم اليوم بالغ الخطورة، بفعل توسع بؤر التوتر والنزاع المسلح والاضطرابات الاجتماعية والانتشار المتنامي للتطرف والإرهاب والجريمة المنظمة.
جاء ذلك خلال كلمة له، اليوم الجمعة، أمام الدورة الثامنة للحوارات المتوسطية،الذي تحتضنه العاصمة الإيطالية روما.
وأضاف ولد الغزواني، أن الوضع الأمني يزداد “حساسية كون بعض بؤر التوتر والنزاع المسلح القائمة اليوم، تنطوي لو خرجت عن السيطرة على مزيد من الخطر، وهذا الوضع الأمني الخطير بحكم ما ينشأ عنه من إرباك لسلاسل الإمداد والتموين وارتفاع مذهل في أسعار الطاقة والمواد الغذائية وتاليا من تضخم وركود اقتصادي وتدهور في القدرة الشرائية للمواطنين له بالغ الأثر على مختلف جوانب الحياة.
واشار إلى أن الوضع الأمني في عالم اليوم لم يعد محصورا في مجرد الدفاع عن الحوزة الترابية، بل صار يشمل صون اللحمة الاجتماعية وأمن الأفراد والمجموعات في وجه التطرف والإرهاب، وكذلك نشر قيم التسامح والانفتاح والعدل التي هي في الأصل كنه الأديان السماوية وجوهرها.
وأكد في كلمته أن “الأمن بحكم عمق الترابط والتأثير المتبادل بين مختلف الدول، لم يعد كذلك أمرا تسيره كل دولة بمنعزل تام عن الآخرين، بل صار شأنا جماعيا دوليا، ولن يتأتى سلام دائم إلا في ظل أمن الجميع وفي كنف تنمية شاملة مستديمة”.