أعلنت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى الإثنين أن طائرة قادمة من دولة مجاورة قصفت ليلا معسكرا يضم عسكريين و”حلفاء” روس في الشمال وغادرت، مما تسبب في وقوع أضرار فقط.
واوضحت الحكومة في بيان أن الطائرة “ألقت متفجرات في مدينة بوسانغوا مستهدفة قاعدة لقوات الدفاع الخاصة بنا وتلك التابعة لحلفائنا بالاضافة إلى مصنع للقطن”.
وتشير بانغي دائما إلى الوحدات العسكرية الروسية المعروفة باسم فاغنر بكلمة “الحلفاء”.
هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها وقوع هجوم يشتبه بتنفيذه من قبل طائرة معادية، على الأقل منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2013.
وتابع البيان أن «هذه المتفجرات تسببت في اضرار مادية ضخمة» مشيرا إلى أن «هذه الطائرة بعد أن نفذت هذه الجرائم (…) اتجهت نحو الشمال (…) قبل أن تعبر حدودن».
وتقع تشاد شمال بوسانغوا، البلدة التي كانت تقع منذ وقت ليس ببعيد تحت سيطرة المتمردين.
واندلعت حرب أهلية في جمهورية إفريقيا الوسطى عام 2013 عندما أطاح متمردو «سيليكا»وغالبيتهم من المسلمين بالرئيس فرانسوا بوزيزي، فشكل معسكر رئيس الدولة المخلوع ميليشيات «أنتي بالاكا» وغالبيتها من المسيحيين.
وبلغ القتال بين المعسكرين ذروته في 2018 لكن حدة النزاع تراجعت منذ ذلك الحين.
لكن بداية عام 2021، نشرت روسيا مئات العناصر من مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة بطلب من الرئيس فوستين أرشانج تواديرا، ما ساهم في دحر الميليشيات من أغلب الأراضي التي سيطرت عليها.
ومع ذلك، لم يترسخ وجود الدولة وسلطتها في كل أراضي البلاد بشكل دائم.