دعت حكومة بوركينا فاسو اليوم السبت السكان إلى «الهدوء وضبط النفس» غداة تظاهرة مناهضة لتواجد فرنسا في البلد الذي يشهد أعمال عنف مسلحة منذ سنوات.
وقال المتحدث باسم الحكومة جان إيمانويل ويدراوغو في بيان «الحكومة تدعو السكان إلى الهدوء وضبط النفس، وعدم المخاطرة بإغراق بلادنا في دوامة لا متناهية من التظاهرات التي تسيء إلى أهدافنا المتمثلة في السلام والاستقرار والأمن التي ينشدها شعبنا».
وأضاف أن الحكومة «تدعو الشباب خاصة إلى عدم الانحراف والتركيز على أهداف الدفاع في الحرب الشاملة التي نخوضها ضد الإرهاب … بدلا من هذه التظاهرات التي لم تثبت فائدتها بعد على قضية نضال شعبنا»، وفق ونص البيان.
وفر قت قوات الأمن في بوركينا فاسو أمس الجمعة تظاهرة في واغادوغو شارك فيها مئات الأشخاص احتجاجا على تواجد فرنسا، ولوح بعضهم بأعلام روسيا، وقالوا إنهم يريدون من قادتهم تعزيز العلاقات معها.
واحتشد المتظاهرون أولا عند دوار الأمم المتحدة في قلب العاصمة وتوجهوا إلى السفارة الفرنسية، وتوجه بعضهم على دراجات نارية إلى قاعدة كامبوينسين، في ضواحي العاصمة، حيث تتواجد فرنسا عسكريا ضمن قوة سابر.
وأكدت حكومة بوركينا فاسو السبت أنها “لن تتخلى عن قواعد ومبادئ الحماية التي تلتزم بها ازاء الدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية الموجودة على أراضي بوركينا فاسو”.
وفي ذكرى انقلاب 30سبتمبر الذي حمل الكابتن الشاب إبراهيم تراوري (34 عاما) إلى السلطة، ليصير منذ ذلك الحين رئيسا انتقاليا، هاجم متظاهرون مصالح فرنسية في بوركينا فاسو بينها السفارة ومعهدان فرنسيان.