أعلنت رئاسة قمة الأديان لمجموعة العشرينR20) ) عن إطلاق منتدى: “بناء الجُسور بين الشرق والغرب: من أجل عالمٍ أكثرَ تفاهمًا وسلامًا، ومجتمعاتٍ أكثرَ تعايُشًا ووئامًا”.
ومن المقرر أن يطرح المنتدى القضايا الأكثر إلحاحًا في المجتمع الدولي حاليًّا، مثل قضية اندماج الأقليَّات الدينية، وقضية اللاجئين، وغيرها من القضايا المختلفة ذات الجدليات الدينية والفكرية والثقافية، بل وحتى القضايا السياسية ذات العلاقة.
وأكد رئيس القمة المشارك، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، حمد بن عبدالكريم العيسى، أن المنتدى المُزمع إطلاقه سيكون جزءًا من مجموعة تواصُل الأديان لمجموعة العشرين، التي اعتمدتها مؤخرًا رئاسة G20، ليكون مشاركًا لنشاطات مجموعة زعماء أكبر عشرين اقتصادًا في العالم.
وقال: إن المنتدى سيشكِّل منصة التواصل الأكبر والأهم والأكثر رحابةً ومهنيةً بين الشرق والغرب، وسيشهد مشاركة كبار المتخصصين في المجال الديني والفكري والثقافي والمجتمعي والسياسي، ولا سيما الأحزاب السياسية واللجان البرلمانية المرتبطة أعمالها بالشؤون الإنسانية والاجتماعية.
ويُتَوقع أن يصدُر عن قمة R20 في سياق فكرة هذا المنتدى، قراراتٌ بإنشاء كراسي علميةٍ في جامعاتٍ شرقيةٍ وأخرى غربيةٍ، مع إيجادِ حَوْكَمَةٍ لها تضمن تواصلها الإيجابي بعضها مع بعضٍ في إطار فكرة المنتدى. كما سيشارك في هذه الفعالية المهمة -ببحوثٍ ودراساتٍ وتقارير- عددٌ من الشخصيات والمؤسسات الأكاديمية، ومراكز الأبحاث والاستشراف، إضافةً إلى عددٍ من المستشرقين، وتحديدًا سيشارك بعض كبار الأكاديميين ذوي الصلة من جامعة هارفارد، ومنهم زملاء البروفيسور في الجامعة، الدكتور الراحل صموئيل هنتنغتون، صاحب أطروحة “صدام الحضارات” عبر كتابه الشهير في هذا الصدد، وهي الأطروحة التي أثارت جدلًا فكريًّا واسعًا .
يُذكر أن رابطة العالم الإسلامي تتولى رئاسة قمة الأديان بالشراكة مع هيئة نهضة العلماء الإندونيسية وهي القمة الدينية الرسمية الأولى في تاريخ G20 ، وللرابطة نشاطٌ واسعٌ في التواصل مع القيادات الدينية حول العالم، فقد سبق لمعالي أمين عام الرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أن نال جائزة “باني الجسور” النرويجية عام 2021م، ووسام السلام العالمي من جمهورية سريلانكا عام 2019م، وجائزة “غاليليو” الإيطالية عام 2018م، لجهوده في تعزيز السلام والوئام الديني والحضاري عالميًّا.