قالت منظمة العفو الدولية إن جماعات مسلحة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية ذبحت مئات الأشخاص في شمال شرق مالي هذا العام، مضيفة أن السلطات لا تفعل ما يكفي لحماية المدنيين.
وأضافت المنظمة الحقوقية مساء أمس الخميس، في تقرير إن عشرات الآلاف من القرويين فروا من منازلهم في منطقتي ميناكا وغاو بعد أن فقدوا مواشيهم وممتلكاتهم في هجمات منذمارس.
واستهدفت الانتهاكات إلى حد كبير قبيلة «الداوساهاك»، وفقا للمنظمة.
وقالت إن مساحات شاسعة من أراضي مالي أصبحت تحت سيطرة الجماعات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.
وقالت كبيرة مستشاري منظمة العفو الدولية لشؤون أفريقيا جيهان هنري في التقرير إن «الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال شرق مالي نفذت هجمات مرعبة ومنسقة على القرى على ما يبدو، وذبحت مدنيين ونهبت منازل ودم رت ممتلكات».
وأضافت «يتعين على الحكومة المالية بذل مزيد من الجهد لحماية القرويين المعرضين لخطر الهجمات وتقديم مزيد من المساعدة لهم».
وتتناقض تأكيدات منظمة العفو الدولية مع مزاعم المجلس العسكري الحاكم في مالي منذ 2020، بالتقدم في الحرب على التمرد المسلح الذي يعصف بالبلاد منذ 2012، وطرد الجماعات الجهادية في الأشهر الأخيرة.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى تشابه طريقة تنفيذ الهجمات في 13 موقعا .
ونقل التقرير عن راع يبلغ 55 عاما نجا من الهجمات، أن في إنكالافاني في منطقة ميناكا «وصلت مجموعة كبيرة من المسلحين على متن عربة مدر عة ودراجات نارية» في 28 مارس، وقتلت 35 مدنيا .
وتدهور الوضع الأمني في منطقتي ميناكا وغاو بشكل كبير منذ مارس الماضي.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن اندلاع أعمال العنف قبل ثمانية أشهر تزامن مع انسحاب القوات الفرنسية من مالي.
وذكر التقرير أن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي مينوسما «ينبغي أن تواصل تكثيف الدوريات والتفاعل مع المجتمعات المتضررة».
وكانت مينوسما اشتكت من أن المجلس العسكري يحد من عملياتها.