وشح الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وسام الاستحقاق الوطني.
ووفق البيان الصادر عن الرابطة، فقد أكد ولد الغزواني للأمين العام العيسى، أن هذا التوشيح يأتي نظرا لـ«جهوده الدولية في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام».
الدكتور العيسى الذي يزور موريتانيا، ضيفا على المؤتمر الدولي للقيم الأخلاقية في السيرة النبوية، قال في افتتاح المؤتمر: «نسعد بهذا المؤتمر حول أعظم سيرة. سيرةِ نبينا وسيدنا الكريم صلى الله عليه وسلم، من أرسله الله رحمةً للعالمين، سيرةِ صاحب الخُلُق، العظيم، أشرفِ الأنبياء والمرسلين».
وأضاف : «نستعرض تلكم المعاني الجليلة لنستذكر هدي الإسلام في أبهى وأعظم سيرة، السيرة النبوية المطهرة، التي علمتنا الرحمةَ بالخلق أجمعين، واليسرَ في الدين، والإعراضَ عن الجاهلين، علمتنا السماحة والصفح، علمتنا الحكمة وتأليفَ القلوب».
وتابع العيسى «علمتنا السيرة النظر للآفاق والبعيد، وفي صلح، “الحُدَيبية” من المشاهد والعِبَر “في هذا الشأن” ما يُدرس في نظريات الدبلوماسية الدولية”».
وقال العيسى إن متاحف السيرة النبوية التي أطلقتها الرابطة، من المدينة المنورة، اشتملت على «إبراز تفاصيل سيرة سيدنا ونبينا صلى الله عليه وسلم موثقةً توثيقاً دقيقاً من خلال عرضٍ اعتمد أفضلَ الوسائلِ التقنيةِ المعاصرة».
وأشار إلى أن المتحف في «نسخه المتقدمة سيشهد بعون الله المزيد من إبراز مشاهد الجمال والجلال النبوي في قيمه الأخلاقية الداعية للسلام والوئام، ومن ذلك إبراز تفاصيل أهم وثيقة في التاريخ الإنساني».
وأوضح أن السيرة النبوية «ترسخ الاستيعاب الكامل لسُّنة الخالق سبحانه في حتمية الاختلاف والتنوع والتعدد بين البشر، وحتمية التعايُش بين الجميع لصالح الجميع ولكل دينه».
وأكد أن الإسلام «هو أول من نقض أطروحة حتمية الصدام الحضاري المنادى بها مع بالغ الأسف من منصات أكاديمية عليا “في جامعات عالمية».
وقال إن الإسلام مع إيمانه «بحتمية الاختلاف والتنوع داعٍ إلى السلام والتعايُش والوئام، وهو مرسخٌ لإمكانية ذلك بالقول والعمل».