خرجت قيادة الأركان العامة للجيش في بوركينا فاسو، مساء اليوم السبت، عن صمتها حيال الصراع الدائر بين ضباط شباب أعلنوا قلب نظام الحكم من جهة، والعقيد بول هنري داميبا الذي يحكم البلاد منذ يناير الماضي، ووصفت القيادة في بيان صحفي ما يجري بأنه “أزمة خطيرة”.
وقالت القيادة إن الجيش يمر “بأزمة سياسية وأمنية خطيرة، تنضاف إلى الأزمة التي تضرب مواطنينا”، وأوضحت أن ما جرى هو أنه “نتيجة لأزمة داخلية في جيشنا الوطني، سيطرت وحدات على عدة مناطق من مدينة واغادوغو، مطالبة باستقالة العقيد بول هنري داميبا”.
وأضافت قيادة الجيش: “هذا التوتر الذي لا يشرف قوات جيشنا، لا يمثل موقف مؤسستنا، التي تنصهر في موقف موحد لحشد جميع القوات المسلحة”.
وفي هذا السياق قالت قيادة الأركان إنها شرعت في مفاوضات بين الطرفين أمس الجمعة “حشدت لها كافة الشخصيات والوسائل، من أجل تقريب وجهات النظر، وما زالت هذه المفاوضات متواصلة”.
وخلص البيان إلى التأكيد على أن القائد العام للأركان “يدعو جميع الأطراف إلى التهدئة، وإعطاء فرصة لحل الأزمة عبر الحوار، لأن تفاقم الوضع ليس في مصلحة أي أحد”.
وأكدت قيادة الجيش أنه سيتم إبلاغ الرأي العام الوطني “بأي تطور في الوضع”.
وجاء بيان قيادة الجيش بعد تصريح غاضب أدلى به زعيم المجموعة الانقلابية النقيب إبراهيم تراوري في التلفزيون الحكومي، مساء اليوم السبت، تحدث فيه عن وجود العقيد داميبا “محتميًا بإحدى القواعد العسكرية” في إشارة إلى القاعدة العسكرية الفرنسية.
ولكن تراوري الذي عينه رفاقه رئيسا للبلاد مساء أمس، نفى بشكل قاطع أن تكون قد وقعت أي مواجهات بين أفراد الجيش، وقال: “لن نتقاتل فيما بيننا بسبب شخص واحد”.
وصب النقيب الشاب جام غضبه خلال التصريح على تدهور الوضع الأمني، ونقص الوسائل والمعدات والأسلحة، وضرب المثال بالهجوم الذي استهدف عناصر من الجيش يوم الاثنين الماضي وقتل فيه 11 جنديًا.