أعلنت مجموعة من العسكريين في بوركينا فاسو، مساء اليوم الجمعة، قلب نظام الحكم في البلاد والإطاحة بالكولونيل بول هنري داميبا، الذي حكم البلاد منذ يناير الماضي إثر انقلاب عسكري آخر.
وظهر الضباط عبر التلفزيون الحكومي ليعلنوا السيطرة على السلطة وحل الحكومة، وإغلاق الحدود حتى إشعار آخر.
ويتداول اسم الكابتين إبراهيم تراوري على أنه هو زعيم المجموعة الجديدة.
It’s now official: there is a #coup within a coup in #BurkinaFaso. Little is known about coup leader Ibrahim Traoré. What we do know is that the coup came amid spiralling tensions within #MPSR. Here’s a look at the main points from tonight’s announcement and what led to this 🧵 pic.twitter.com/rli8RGg07T
— Constantin Gouvy (@ConstantinGouvy) September 30, 2022
وجاء هذا الإعلان بعد أكثر من اثني عشر ساعة من الغموض، إثر سماع دوي طلقات نارية عند الساعة الرابعة والنصف من فجر اليوم، في أحد معسكرات الجيش في العاصمة واغادوغو.
وبالتزامن مع حالة الغموض تجمهر متظاهرون في ساحة الأمة وسط واغادوغو، رافعين شعارات تطالب بالإفراج عن عسكريين معتقلين.
كما طالب آخرون باستقالة الكولونيل داميبا، ورفع بعضهم الأعلام الروسية.
🔴 SUIVI – #BurkinaFaso : Plusieurs personnes se sont rassemblées près de la place de la Nation à #Ouagadougou pour demander la libération du Lt-Col Zoungrana, la coopération militaire avec la Russie et le rejet de la présence militaire française au Sahel. #Russia pic.twitter.com/qFcEmCo6Yl
— FranceNews24 (@FranceNews24) September 30, 2022
وكانت الرئاسة قد أصدرت بيانًا زوال اليوم نفت فيه أي محاولة انقلابية، وقالت إن الرئيس الكولونيل بول هنري داميبا يقود مفاوضات مع “جنود غاضبين”.
وأضاف البيان أنه على ضوء التوتر الذي تسبب فيه تحرك بعض الجنود، فإن الرئيس “يدعو المواطنين إلى الحذر والهدوء، تجاه بعض المعلومات التي تنتشر على مواقع للتواصل الاجتماعي”.
وقال البيان إن “هناك محادثات الآن من أجل استعادة الهدوء”.
وطلب الرئيس الانتقالي في بيان الرئاسة من الشعب أن “نبقى متحدين من أجل السلام والاستقرار”، مشيرًا إلى أن “عدونا يراهن على انقسامنا من أجل مواصلة أعماله التخريبية”.
واستيقظ سكان واغادوغو فجر اليوم الجمعة على إطلاق نار كثيف في بعض الثكنات العسكرية، دون معرفة حقيقة ما يجري في البلد الذي عرف العديد من الانقلابات العسكرية وحالات التمرد العسكري.
ووصف مراسل “صحراء ميديا” الوضع في العاصمة بأنه “متوتر”، مشيرًا إلى “حضور أمني كثيف” أسفر في بعض المناطق عن “إغلاق محاور طرقية مهمة”.
وشوهد جنود وهم يفتشون سيارات المواطنين ويمنعونها من الاقتراب من محيط القصر الرئاسي.
وتحدث مراسل “صحراء ميديا” عن توقف بث التلفزيون الحكومي، قبل أن يعود بعد ساعات من بداية إطلاق النار في الثكنات العسكرية، وتوقف البث مجددًا ما زاد من الغموض.