غادر الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، مساء اليوم الأربعاء، العاصمة نواكشوط متوجهًا إلى العاصمة الفرنسية باريس في “رحلة علاجية” وفق ما أكد مقربون منه.
ويعد هذا أول سفر للرجل منذ اتهامه بالفساد وغسيل الأموال من طرف القضاء الموريتاني، رفقة متهمين آخرين من رموز حكمه (2008 – 2019).
وتداول مقربون من الرجل صورة له، قالوا إنها التقطت مساء اليوم، وهو في قاعة الانتظار بمطار نواكشوط الدولي (أم التونسي)، بعد أن أكمل إجراءات السفر.
وغادر ولد عبد العزيز البلاد على متن رحلة تجارية عادية تابعة للخطوط الجوية الفرنسية.
ويأتي سفر ولد عبد العزيز بعد أسبوعين من رفع المراقبة المشددة عنه، واستعادته لجواز سفره، بقرار من القضاء الموريتاني.
وكان ولد عبد العزيز قد عانى أزمة صحية نهاية العام الماضي، خضع إثرها لفحوصات في مستشفى القلب، وجرى الحديث عن معاناته مشاكل في القلب، وأجريت له قسطرة.
ولد عبد العزيز الذي حكم موريتانيا لأكثر من عشر سنوات، يواجه منذ 2020 تهما عديدة بالفساد وغسيل الأموال والإثراء غير المشروع واستغلال النفوذ، ولكنه يرفض هذه التهم ويعتبر أنها “تصفية حسابات سياسية”.
وقادت تحقيقات القضاء الموريتاني في التهم الموجهة إلى ولد عبد العزيز، إلى تجميد أكثر من 41 مليار أوقية قديمة، أغلبها تعود إليه، إضافة إلى ممتلكات لأفراد من عائلته.