قال وزير الدفاع والمحاربين القدامى بجمهورية مالي، العقيد صاديو كامارا، إن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أظهر انسجامًا تامًا في الرؤية مع الرئيس المالي،آسمي اكويتا، “وقدم لنا جميع الضمانات اللازمة، وأكد لنا عزمه وعزم الشعب الموريتاني على خلق فضاء ساحلي آمن، مستقر ومزدهر”.
جاءت تصريحات الوزير المالي خلال لقاء جمعه بالرئيس الموريتاني مساء أمس بالعاصمة نواكشوط، قالت الوكالة الموريتانية للأنباء الرسمية، إنه تطرق لمجالات التعاون بين البلدين، وسبل تعزيزه خدمة للمصالح المشتركة للشعبين ، إضافة إلى استعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف الوزير المالي إن الرئيس اكويتا جدد الشكر لولد الغزواني وللشعب الموريتاني، على الصداقة والتضامن الذي أظهره الشعب الموريتاني الشقيق تجاه مالي، في وقت تخلى فيه عنها بعض جيرانها، حسب تعبيره.
وأكد أن الرئيس اكويتا طلب منه “تعزيز علاقات التعاون القائمة بين موريتانيا ومالي، لمراعاة احتياجات الأمن والاستقرار لشعبينا بشكل أفضل”.
وصل وزير الدفاع والمحاربين القدامى بجمهورية مالي العقيد صاديرا كامرا، يوم الأحد الماضي إلى العاصمة الموريتانية، نواكشوط، في مستهل زيارة عمل دامت ثلاثة أيام.
والتقى نظيره الموريتاني، وحضر تدريبا عسكريا في نواكشوط، وزار قيادة الأركان العامة للجيوش، وأركان الدرك الوطني، وميناء الصداقة.
وتأتي زيارة الوزير في ظل تحركات لزعماء في دول الساحل، لنقاش الأوضاع الأمنية المتوترة في المنطقة، بسبب الانتشار المتصاعد للجماعات المسلحة، خصوصا في مالي.
وكانت مالي قد انسحبت منتصف مايو الماضي من مجموعة الدول الخمس في الساحل، مبررة قرارها بتدخلات خارجية في سياسة المجموعة وقرارتها.