وصل الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو، الكولونيل بود هنري دامبيا، اليوم السبت، إلى مالي، لنقاش الأوضاع الأمنية المتوترة في المنطقة.
ومن المتوقع أن يناقش دامبيا مع نظيره المالي أسيمي غويتا، الاستراتجية العسكرية الجديدة التي أعلنتها بوركينا فاسو والنيجر مؤخرا.
كما سيتناول داميبا في محادثاته حسب ما تداولته وكالات أنباء أفريقية، انسحاب مالي من مجموعة الدول الخمس في الساحل.
ومن المنتظر أن يصل الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو، إلى كوت ديفوار الإثنين المقبل، في زيارة صداقة وعمل.
ووفق المصادر فإن الطرفين سيتباحثان، الوضع الأمني في المنطقة وفي بوركينا فاسو، التي تواجه انتشارا للمجموعات المسلحة التابعة للقاعدة وداعش، والتي بدأت توسع نطاق نفوذها نحو دول خليج غينيا، التي تعد كوت ديفوار من ضمنها.
وتأتي الزيارة الأولى المعلن عنها، للرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو، بعد أسابيع من زيارة أداها للتوغو.
وكشف المتحدث باسم الحكومة البوركينية ليونيل بيليغو في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية قبل أيام، أن لقاء داميبا وفو غانسينغبي في لومي، تناول الوضع الأمني والعلاقات الثنائية بين البلدين، التي وصفها بالقوية.
وكانت بوركينا فاسو قد اتفقت مع النيجر على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بينهما لمحاربة «الإرهاب» وبناء أسس استراتيجية جديدة للعمليات المشتركة بين جيشيهما ضد المجموعات المسلحة على طول الحدود بين البلدين.
وقالت الرئاسة البوركينية في بيان بعد لقاء وزير الدفاع النيجري مع الرئيس الانتقالي بول هنري داميبا، إن البلدين «اتفقا على ضرورة العمل معا عبر تعزيز التعاون المشترك خصوصا في مجال الدفاع، وذلك من خلال تعاون عسكري، وتكثيف للعمليات الميدانية المشتركة بين الجيشين».
و دعا البلدان اللذان يواجهان تمددا للجماعات المسلحة على طول حدودهما المشتركة، كل من مالي والبنين إلى الانضمام إليهما لتوسيع هذا التعاون من أجل وضع حد لتمدد «الإرهاب الذي يغتنم فرصة ضعف التنسيق بين هذه الدول».
وكانت مالي انسحبت منتصف مايو الماضي من مجموعة الدول الخمس في الساحل، مبررة قرارها بتدخلات خارجية في سياسة المجموعة وقرارتها.