أوفدت وزارة الصحة الموريتاني ثلاث فرق إلى الولايات الداخلية، من أجل التقصي والمراقبة، ودعم مكافحة الأمراض المنتشرة في الخريف خصوصا الحميات النزيفية.
جاء ذلك خلال اجتماع تشاوري دوري للجنة الفنية “صحة واحدة” لمراقبة أمراض الخريف حضره الأمناء العامون لوزارات، الصحة، والبيئة، والتنمية الحيوانية.
وقال منشور صادر عن وزارة الصحة اليوم الأربعاء، إن من مهام الفرق، تحديد نواقص المنشآت الصحية في الداخل، لتتمكن من القيام بما تتطلبه الوضعية الراهنة.
وأضاف المنشور أن تجيهات صدرت خلال الاجتماع بتكثيف التحسيس ضد الأمراض المنتشرة في موسم الخريف، وتعزيز الرقابة الوبائية، والرفع من مستوى التكفل بالمرضى.
وسجلت موريتانيا الأسبوع الماضي حالات إصابة بحمى الوادي المتصدع، لدى قطعان من الإبل في بلدة بودركة التابعة لمقاطعة العيون عاصمة ولاية الحوض الغربي.
وقال مصدر في المندوبية الجهوية للتنمية الحيوانية بولاية الحوض الغربي، لصحراء ميديا، إن “المندوبية توصلت ببلاغ يفيد بنفوق عدد من رؤوس الإبل في قرية بودركة، وأنها أوفدت بعثة إلى القرية المذكورة، لمعاينة قطعان الإبل التي ظهرت فيها حالات النفوق المفاجئة”.
وأشار إلى أن “البعثة بعد الاشتباه في إصابة هذه القطعان بحمى الوادي المتصدع، قررت أخذ عينات وإرسالها إلى المخبر للتأكد من إصابتها بهذا المرض الذي يتنقل إلى البشر”.
وأكد ذات المصدر أن “النتائج المخبرية أكدت إصابة عدد من قطعان الإبل بحمى الوادي المتصدع”، مضيفا أن المندوبية اتخذت حزمة من الإجراءات اللازمة، لمنع انتشار المرض، شملت رش البرك والمستنقعات من أجل مكافحة البعوض الناقل للمرض.
وأكد المصدر الذي فضل حجب هويته، أن وزارة الصحة أخذت عينات من بعض السكان، ووزعت بعض الناموسيات المشبعة بالمواد الطاردة للحشرات، على السكان المقيمين في المنطقة.
وأضاف أن المندبية أطقلت حملة توعية للوقاية من المرض، داعيا إلى الابتعاد عن تناول لحوم الحيوانات المريضة، والتخلص من جثث هذه الحيوانات بالحرق.