قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن عدد الأطفال القصر المفقودين في إفريقيا يزيد عن 25 ألف شخص، أي ما يمثل 40 بالمائة من حالات الأشخاص المختفين، البالغ إجمالهم 64 ألف حالة.
وأوضحت اللجنة في تقرير لها، أن النزاعات المسلحة من الأسباب التي تدفع آلاف الأشخاص من بينهم أطفال، إلى عبور الحدود والبحر المتوسط، طلبا للسلامة.
وأضافت أن رحلات الهجرة هربا من الحروب والنزاعات تشهد غالبا فقدان أشخاص، مشددة أن الأعداد الفعلية لحالات المفقودين أكبر بكثير من الأرقام التي بحوزتها.
وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن”الأطفال يواجهون خلال النزوح الكثير من المخاطر”مثل الاستغلال والعنف والضيق النفسي والاختفاء”.
وأشارت إلى أن كثيرا من الأطفال يجدون أنفسهم بمفردهم في مواجهة العالم، لا يملكون أي أخبار عن عائلاتهم أو عن مكانها.
وفي هذا السياق أحصت اللجنة أكثر من 5 آلاف و200 حالة موثقة لأطفال غير مصحوبين بذويهم في إفريقيا.
وقالت اللجنة إنها ساعدت في عام 2021 بالتعاون مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في تحديد مصير ومكان 4 آلاف و200 شخص، ونجحت في لمّ شمل 1200 عائلة في إفريقيا.
وقال المدير الأقليمي لإفريقيا للجنة الدولية باتريك يوسف إن “وضع السياسات الصحيحة من شأنه إنقاذ الأرواح، وحماية المهاجرين وعائلات المفقودين خطوة في غاية الأهمية، هذه مسألة تتعلق بالإنسانية وكرامة الإنسان“.
وأضاف أن “عائلات المختفين تواجه آلامًا وعقبات هائلة غالبًا ما تمتد لأجيال، وهم يعيشون في وضع معلق؛ غير قادرين على طي هذه الصفحة والمضي قدمًا أو البكاء على فاجعتهم. وبحثهم عن مفقودهم لا يتوقف أبدًا.”