دعا وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، الدول المانحة ومنظمات إقليمية ودولية إلى تنويع وتعميق الشراكة مع دول الساحل، ودعم الجهود في تحقيق الأمن.
الوزير كان يتحدث خلال القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في إفريقيا “تيكاد” الذي ينعقد بتونس.
وقال ولد مرزوك، إن الظرفية الدولية التي ينعقد فيها هذا المؤتمر “بالغة الخطورة يطبعها توسع مخيف في بؤر التوتر والنزاعات المسلحة والاضطرابات الاجتماعية وانتشار متنام للتطرف والإرهاب”.
واعتبر الوزير أن الأمن لم يعد منحصرا في الدفاع عن الحوزة الترابية، بل أصبح يمتد ليشمل صون اللحمة الاجتماعية وأمن الأفراد والمجموعات في وجه “التطرف”.
وتابع الوزير في خطابه: “كما أنه لم يعد، بحكم عمق الترابط والتأثير المتبادل بين مختلف الدول، بإمكان أية دولة أن تدير أمنها بمعزل عن الدول الأخرى؛ فلن يتحقق السلام الدائم إلا في ظل الأمن للجميع”.
وأشار ولد مرزوك إلى أن أفريقيا تعد من أكثر مناطق العالم تضررا بانعكاسات مخاطر الاحتباس الحراري والتغير المناخي، وتداعيات فيروس كورونا المستجد.
وأضاف أن مجموعة الساحل الخمس رغم ما تواجهه اليوم من مشاكل، فإنها تمثل إطارا فعالا لمواجهة “العنف” و”الإرهاب” في فضاء الساحل.
وشدد الوزير على أن موريتانيا تؤسس مقاربتها الأمنية على تعزيز اللحمة الاجتماعية ومكافحة الفقر والغبن والهشاشة والإقصاء.
وخلص إلى القول إنهم يعملون بجد على ترقية روح التسامح والانفتاح وقبول الآخر ، وعلى تصحيح الانحرافات الفكرية والعقائدية.