قطع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم السبت، عطلته السنوية في ضواحي “بومديد” بولاية لعصابه، متوجهًا إلى مدينة “كيهيدي” في أقصى الجنوب، ليلتقي بالأسر التي شردتها الأمطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين.
ولد الغزواني حط في المدينة المنكوبة على متن مروحية عسكرية، وكان في استقباله وزير المياه والصرف الصحي سيدي محمد ولد الطالب أعمر، والمدير العام للمكتب الوطني للصرف الصحي محمد الأمين ولد خطري.
كانت خطوات ولد الغزواني الأولى نحو صهاريج تابعة لمكتب الصرف الصحي، تعملُ على شفط المياه من بعض أحياء المدينة المغمورة، هناك استمع لشروح حول مسار العمل، سأل عن عدد الصهاريج المتدخلة، فأجابه وزير المياه جلبنا خمسة صهاريج.
خلال حديث الرئيس والوزير، تعالت أصوات مواطنين حاضرين، يطلبون من الرئيس الحديث معهم بصفتهم المتضررين الفعليين من الأمطار.
أمام الصهاريج، التقى ولد الغزواني بشيوخ “كيهيدي”، كان الحديث مقتضبًا تولى خلاله عمدة المدينة ترجمة كلام السكان المحليين، الذي تركز على مشاكل تعاني منها المدينة.
توجه ولد الغزواني بعد ذلك إلى مدرسة المدينة، حيث نقلت العائلات المتضررة من الأمطار، تتكدس في الفصول وتعلق ملابسها وأفرشتها على الأشجار، فيما علت الهتافات والتصفيق ترحيبًا بزيارة الرئيس “المفاجئة” لهم.
جلس الرئيس داخل أحد الفصول الدراسية، وبدأ يستمعُ لشكاوي المنكوبين، قبل أن يدلي بتصريح أكد فيه أن الدولة لديها “القدرة والاستعداد، وجاهزة دائما للتدخل في حالة حدوث مثل هذه الحالات”.
وقال: “نحمد الله على عدم وجود أضرار بشرية، بينما تعد الأضرار المادية عادية جدا، ويوجد بعض المواطنين في المدارس في حالات استثنائية نتيجة الأمطار”، وفق تعبيره.
ساعتان قضاهما ولد الغزواني بين شيوخ وعائلات كيهيدي، صفق الجمهور له كثيرا ولاقت زيارته أصداء واسعة على شبكات وسائل التواصل الاجتماعي، وأشاد رواد هذه الوسائل بقطع الرئيس عطلته للاطلاع على مشاكل السكان، وسط الجموع لوح الغزواني بيده مودعا وصعد طائرة الجيش إلى ولاية لعصابه؛ التي تفصل بينها مع كيهيدي أقل من نصف ساعة في الطائرة.