دانت الحكومة الموريتانية، اليوم الأربعاء، تصريحات رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، التي وصف فيها وجود موريتانيا بالخطأ.
وقال الناطق الرسمي بالحكومة الموريتانية، محمد ماء العينين ولد اييه إن هذه التصريحات «منكرة ومستنكرة ومدانة ومشجوبة، وفق تعبيره.
وأضاف ولد اييه، أن تصريحات الريسوني يكذبها التاريخ والجغرافيا، ولا تسند على أي مصدر يمكن أن يضفي عليها صدقية، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن تصريحات رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، «ضد شواهد التاريخ، وضد شواهد الجغرافيا وضد الشرائع الدولية»
وقال ولد اييه إن هذه التصريحات تخالف سلوك «من يتنظر منه أن ينشر الطمأنينة واحترام الآخر وعدم استفزاز الأشخاص».
وكان أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قال صباح اليوم الأربعاء إن تصريحاته حول موريتانيا كانت محل «سوء فهم وتأويل»، مشيرًا إلى أن استقلال موريتانيا هو «الواقع المعترف به عالميًا»، مؤكدًا أن «أشواق الوحدة القديمة (..) أفضل صيغها المتاحة اليوم هي إحياء اتحاد المغرب العربي».
.
ونشر الريسوني عبر موقعه الإلكتروني الرسمي توضيحًا «حول تصريحاته الأخيرة عن الصحراء والعلاقات المغاربية»، وقال بخصوص موريتانيا إن استقلالها «اعترض عليه المغرب لعدة سنين، لأسباب تاريخية.. ثم اعترف به، وأصبحت موريتانيا إحدى الدول الخمس المكونة لاتحاد المغرب العربي».
وأضاف أن هذا «هو الواقع المعترف به عالميا ومن دول المنطقة»، قبل أن يؤكد أن «أشواق الوحدة القديمة، وتطلعاتها المتجددة، لا سبيل إليها اليوم إلا ضمن سياسة وحدوية متدرجة، إرادية متبادلة»، وشدد على أن «أفضل صيغها المتاحة اليوم هي إحياء (اتحاد المغرب العربي) وتحريك قطاره”.
وكان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، قد أثار موجة غضب واسعة في موريتانيا والجزائر، بسبب تصريحات وصف فيها وجود موريتانيا بـ “الخطأ”، ودعا إلى “الجهاد” والزحف نحو تندوف لتحريرها، ولكن نفس التصريحات كانت مثار انتقاد في المغرب، البلد الذي ينحدر منه الرجل.
واشتهر الريسوني بتصريحاته المثيرة للجدل، إذ سبق أن وجه عبارات وصفت بـ “المسيئة” للعاهل المغربي الملك محمد السادس.