أعلنت الحكومة الموريتانية، اليوم الجمعة، أنها ستطلق منصة رقمية تحمل اسم “يوربورت” لتمكين الشباب الموريتاني من تبادل الآراء والتعليق على عمل الهيئات الحكومية.
جاء ذلك خلال حديث وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان ختار ولد الشيباني، بمناسبة اليوم الدولي للشباب الذي احتفلت به موريتانيا اليوم الجمعة.
وقال الوزير إن وزارته من أجل “تعزيز المشاركة الرقمية للشباب ستطلق منصة (يوربورت الرقمية)، بهدف تقديم خدمة متنقلة لفئة الشباب بصفة خاصة وللمجتمع عموما، من خلال تبادل الآراء والتعبير عن مستوى الارتياح والتفاعل مع الهيئات، والشركاء الوطنيين والدوليين”.
وأضاف الوزير أن المنصة الرقمية ستمكن من “لفت الأنظار إلى حالة الشباب والأطفال بخصوص موضوع معين، وتوجيه الشباب نحو المشاريع التنموية تأسيسا على الأولويات والاحتياجات الحقيقية على أرض الواقع حسب ما سيعبر عنه المستهدفون أنفسهم”.
وأوضح أن الوزارة عبأت 126 شابًا، بمعدل شابين عن كل مقاطعة، ليكونوا “سفراء عن مقاطعاتهم لدى هذه المنصة، ليعملوا على تشجيع أقرانهم على التسجيل والمشاركة”، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن الشباب “احتل الأولوية في تعهدات فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، لذا تسعى الحكومة جاهدة إلى تنفيذ السياسات القطاعية الهادفة لتلبية حاجات الشباب، في مجالات التعليم والتكوين وتوفير التشغيل اللائق”.
وفي السياق ذاته قال الوزير إنه “يهنئ الشباب على ما تحقق لصالحهم من إنجازات، وعلى الآفاق الواعدة التي تفتحها لهم كل الخطط والاستراتيجيات الحكومية، في مجالات التعليم والتكوين والتشغيل والمشاركة والرياضة والترفيه”.
ولكنه طلب من الشباب الموريتاني “التشمير عن سواعدهم والإقبال على التعلم والعمل المنتج، خاصة في قطاعات الزراعة والصيد والبناء والأشغال العامة”، مؤكدًا أنه “بذلك سنضمن إقلاع اقتصادنا ورفاه شعبنا”، على حد قوله.
من جانبه قال ممثل اليونيسيف المقيم في موريتانيا مارك لوسيه، إن نموذج “المنصة الرقمية الاجتماعية معتمد في أكثر من 90 دولة حول العالم، وتحشد أكثر من 23,9 مليون منتسب”.
وأوضح أنها “تهدف بالأساس إلى إسماع صوت الشباب، حتى يتمكنوا من الحصول على المعلومات الصحيحة، والمشاركة في الشأن العام، والتعبير عن أنفسهم بخصوص القضايا الاجتماعية واقتراح حلول للمشاكل التي يواجهون”.
ولم يحدد أي موعد لإطلاق هذه المنصة الرقمية، ولا شروط التسجيل فيها، فيما يلجأ الشباب الموريتاني بنسبة كبيرة إلى وسائل التواصل الاجتماعي من أجل التعبير عن مواقفه وآراءه، حول عمل الحكومة والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد.