قال وزير الصحة في الحكومة الموريتانية، المختار ولد داهي، إن الدولة تسعى لأن يصل عدد المواطنين الحاصلين على تأمين صحي في البلاد إلى مليون و800 ألف مواطن بحلول العام 2024.
وأضاف ولد داهي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة مساء الأربعاء، إن عدد المؤمنين حاليا بلغ مليونا و200 ألف شخص، بدلا من 600 ألف مواطن، مؤكدا أن الدولة تعهدت في إطار التزام الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والتزاماتها الدولية باتخاذ خطوات لتأمين أكثر عدد ممكن من المواطنين.
وأشار إلى أنه تقرر إنشاء صندوق للتأمين الاختياري سيؤمن 500 ألف شخص، معتبرا أن هنالك مؤشرات على تحسن الخدمة الصحية، حيث أن من تم رفعه للخارج يحصل على جميع الإجراءات في 24 ساعة، ولا يتجاوز التعويض للمؤمنين أسبوعا واحدا في المستشفيات الوطنية، مبرزا أن الخدمة الصحية ما زال بالإمكان تحسينها، حسب تعبيره.
وكان مجلس الوزراء الموريتاني،صادق أمس الأربعاء، على مشروع مرسوم يتضمن تنظيم وسير عمل مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تدعى « المركز الوطني للحالات المستعجلة في الصحة العمومية».
وقالت الحكومة في بيانها، إن إنشاء هذا المركز يأتي في إطار التزامات موريتانيا باتجاه اللوائح الصحية الدولية التي صادقت عليها الجمعية العالمية الثامنة والخمسين لمنظمة الصحة العالمية سنة 2005 ويجري العمل به منذ يونيو 2007.
وأضاف البيان أن هذا المركز يأتي «من أجل استخلاص الدروس المستفادة من حالات الطوارئ المختلفة، وخصوصا جائحة كوفيد-19».
وأشار البيان إلى أن هذا المركز يعوض غياب هيكل لتنسيق حالات الطوارئ في مجال الصحة العمومية، مضيفا أن «الأوبئة السابقة أظهرت قصورا في قدرتنا على الاكتشاف المبكر والتخطيط والاستجابة المنسقة لحالات الطوارئ»وفق نص البيان.
وقال وزير الصحة إن هذه الهيئة ستكون مسؤولة عن الرصد والاستشراف والتخطيط وتنسيق العمليات مع الدول التي يمكن أن نشترك معها، وكذا المنظمات الدولية المختصة في هذا المجال، والوزارات ذات الصلة (التنمية الحيوانية والبيئة).