قال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس إنه أكد للرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال لقاء جمعهما مساء أمس الأربعاء، إن بلاده ستظل تدعم المشاريع التنموية في موريتانيا.
وأضاف رئيس الديبلوماسية الإسبانية، إن بلاده ستدعم بصورة خاصة المشاريع المتعلقة بالأمن الغذائي والثروة السمكية، والمشاريع ذات الأولوية بالنسبة للحكومة الموريتانية.
ووصف رئيس الديبلوماسية الإسبانية، العلاقات الثنائية بين موريتانيا وإسبانيا بالجيدة جدا، مشيرا إلى أن البلدين يسعيان إلى مزيد من التعاون خاصة في هذه الظرفية الدولية الخاصة.
وتشهد العلاقات الموريتانية الإسبانية تطورا لافتا في الآونة الأخيرة توج بتصديق مجلس الوزراء الموريتاني، منتصف الشهر الماضي على مشروع قانون يسمح بالمصادقة على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين الحكومة الموريتانية ونظيرتها الإسبانية، الموقعة في العاصمة الإسبانية مدريد في الـ 24 يوليو 2008.
وتنص المعاهدة المذكورة على وضع إطار للتشاور السياسي بين البلدين، وذلك عبر اجتماع دوري عالي المستوي، وتشجيع وتفعيل التعاون الاقتصادي والمالي بين الطرفين، وكذلك التعاون في مجال الدفاع وذلك بالاستناد الي اتفاق التعاون في هذا المجال الموقع سنة 1989.
وتشجع المعاهدة على التعاون من أجل التنمية، عبر اللجنة المشتركة، في مجالات الحكامة الديمقراطية والتنمية المؤسساتية وبناء السلم وتلبية الاحتياجات الاجتماعية.
وتسعى المعاهدة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الأمن الغذائي، ومكافحة المجاعة، والتعليم، والثقافة، والصحة، إضافة إلى التعاون في المجال القانوني، والشؤون القنصلية، والهجرة، وتنقل الأشخاص ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتهريب المخدرات.
وتأتي خطوة التصديق على المعاهدة بعد أسبوعين من زيارة قامت بها ملكة إسبانيا «دونيا ليتيسا» إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط.