حذرت دولة الإمارات من تزايد التهديدات العابرة للحدود في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، مشددة على أهمية الحوار الوطني لمواجهة التحديات القائمة، والتصدي للأوضاع الإنسانية المتردية.
وأكدت أن على المجتمع الدولي ألا يدخر جهداً في تفكيك هذه الشبكات المسلحة، مع ضمان اتباع مقاربة شاملة، بحيث يتم التركيز على معالجة الأسباب الجذرية للتطرف والإرهاب، وبناء قدرات المجتمعات على الصمود.
وفي هذا السياق، قالت الإمارات، في بيان أمام جلسة لمجلس الأمن، حول مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا ومنطقة الساحل «أونواس»: «نرى أهمية وجود تضافر بين الأطر الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب، مع ضمان أن تكون المبادرات ذات الصلة بملكية إقليمية».
وأشارت إلى أهمية المبادرات التي تتولى زمامها الجهات المحلية، ومنها جهود بوركينا فاسو والنيجر، في إدراج الحوار ومبادرات إعادة الإدماج محلياً في استراتيجياتهما لمكافحة الإرهاب.
وسلطت الإمارات، في البيان الذي أدلى به السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، الضوء على التحسن المُشجع الذي طرأ على الأمن البحري الإقليمي منذ الاجتماع الأخير بشأن مكتب «أونواس»، بما في ذلك عبر افتتاح مركز السلامة البحرية الإقليمي لغرب أفريقيا، وترسيخ التعاون بين دول غرب أفريقيا والساحل.
وأوضح أبوشهاب أن اعتماد المجلس بالإجماع للقرار رقم (2634) بشأن الأمن البحري في خليج غينيا، وجه رسالة قوية بشأن التزام المجتمع الدولي بدعم جهود المنطقة في هذا المجال.