أعرب رئيس الاتحاد الأفريقي السنغالي ماكي صال عن قلقه من تداعيات العقوبات الأوروبية على البنوك الروسية المستبعدة من نظام سويفت الدولي، ودعا الدول السبع والعشرين إلى التحرك لتحرير مخزونات الحبوب المحاصرة في أوكرانيا بسبب النزاع.
في إطار الحزمة السادسة من العقوبات ضد موسكو، قرر الاتحاد الأوروبي حرمان بنك سبيربنك الروسي من استخدام آلية سويفت، وهي منصة مراسلة آمنة تسمح بإجراءات عمليات حيوية مثل تحويل الأموال.
وعبر الفيديو، قال ماكي صال لقادة الدول السبع والعشرين المجتمعين في بروكسل “عندما يتعطل نظام سويفت، فهذا يعني أنه حتى في حال توفر المنتجات، يصبح الدفع معقداً، إن لم يكن مستحيلاً. أود أن أشدد على ضرورة العثور على حلول مناسبة”.
وطلب الرئيس السنغالي أيضاً من رؤساء الدول والحكومات القيام بكل شيء “للإفراج عن مخزونات الحبوب المتاحة” في أوكرانيا والتي لا يمكن إخراجها منها بسبب الهجوم الروسي الذي يفرض حصاراً في البحر الأسود ويمنع الوصول إلى ميناء أوديسا.
وطالب صال بضرورة “ضمان نقلها وإيصالها إلى السوق من أجل تجنب السيناريو الكارثي المتمثل في النقص وزيادة الأسعار”.
وقال وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل “ندرس كيف يمكن إخراج 20 مليون طن من القمح الأوكراني. هذا ليس بالأمر السهل”، متهماً روسيا “باستخدام القمح كسلاح حرب”.
وأضاف “من الواضح أننا بحاجة إلى التوصل لاتفاق مع روسيا لاستخدام الطريق البحري”.
وصرح مسؤول أوروبي لوكالة فرانس برس أنه يجري التفكير في طرق بديلة عن طريق السكك الحديدية والطرق البرية، لكنها ستسمح في أحسن الأحوال بنقل ثلث مخزون القمح.
وقال ماكي صال إن “هذه الأزمة تؤثر بشكل خاص على بلداننا بسبب اعتمادها الكبير على إنتاج القمح الروسي والأوكراني”. لا سيما وأن الأمم المتحدة قدرت في 2020 أن 282 مليون شخص، أي أكثر من ثلث سكان العالم الذين يعانون من نقص التغذية، يعيشون في إفريقيا.
وقال ماكي صال إنه يضاف إلى هؤلاء “46 مليون إفريقي معرضون لخطر الجوع ونقص التغذية بسبب وباء كوفيد. وقد يكون الأسوأ أمامنا”، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الأسمدة قد يتسبب في خسارة تقدر بما بين “20 إلى 50%” في محاصيل الحبوب في أفريقيا هذا العام.