يتوجه وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، مساء اليوم الخميس، إلى العاصمة المالية باماكو في مهمة لإنقاذ مجموعة دول الساحل الخمس، بعد أن أعلنت مالي سحب عضويتها من كافة هيئات المجموعة الإقليمية.
مصادر دبلوماسية موريتانية قالت لـ “صحراء ميديا” إن ولد مرزوك سيتوجه إلى باماكو على رأس وفد من وزارة الخارجية، حيث سيلتقي في باماكو مع مسؤولين في الحكومة الانتقالية المالية.
وأضافت هذه المصادر أن ولد مرزوك ألغى زيارة كانت مبرمجة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد التطورات الأخيرة في منطقة الساحل، وانسحاب باماكو من المجموعة الإقليمية التي يوجد مقرها في نواكشوط.
ولكن ولد مرزوك تنتظره مهمة صعبة، فالسلطات الانتقالية في باماكو تتهم دولة عضو في المجموعة بعرقلة توليها الرئاسة الدورية، كما تتهم المجموعة بأنها مرتمية في أحضان فرنسا وبالتالي لا تتمتع بالاستقلالية.
من جهة أخرى، فإن آراء قادة مجموعة دول الساحل تبدو متباينة حول إمكانية تولي مالي الرئاسة الدورية للمجموعة، فيما تقف موريتانيا في المنتصف بين مختلف هذه الآراء.
ولم يعرف المقترح الذي سيقدمه ولد مرزوك إلى السلطات الانتقالية في مالي، فيما يبدو أن باماكو متمسكة بتوليها الرئاسة الدورية للمجموعة، وترفض أي حجج لمنعها من ذلك.