سجلت موريتانيا منذ الأسبوع الماضي وحتى اليوم الثلاثاء، ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، وصل في مدينة روصو بولاية ترارزة جنوبي البلاد إلى 48 درجة مئوية، مسجلة بذلك أعلى درجة حرارة تم تسجيلها في المدن الموريتانية منذ بداية موجة الحر الحالية.
بقية ولايات الضفة، سجلت منذ الأسبوع الماضي، درجات حرارة ملحوظة، تتراوح بين 45 درجة و44 درجة مئوية، فيما تم تسجيل درجات حرارة تصل إلى 46 درجة في الحوضين ولعصابة وإينشيري وآدرار و45 درجة في نواكشوط.
وترجع الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في موريتانيا، ارتفاع درجات الحرارة، إلى امتداد المنخفض الحراري، وتمركزه على المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية، ما أدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.
ويقول سيدي ولد محمد الأمين مدير إدارة التوقعات في الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية بموريتانيا، إن قياس درجات الحرارة، يأخذ بعين الاعتبار تحرك الهواء في المناطق المفتوحة، مشيرا إلى أن قياس درجات الحرارة في الأماكن المغلقة ليس معيارا صحيحا لمعرفة درجة الحرارة الحقيقة، حيث يمكن أن يصل القياس مثلا في الأماكن المغلقة إلى حدود 50 درجة مئوية، في حين تكون النسبة الحقيقية مخالفة لذلك.
توقعات بتحسن الوضعية
يقول ولد محمد الأمين في حديث لـ”صحراء ميديا”، إن الهيئة الوطنية للأرصاد، تتوقع تحس الوضعية تدريجيا ابتداء من يوم غد الأربعاء، حيث من المتوقع أن تسجل 39 درجة في العاصمة نواكشوط، وهو ما يعني تراجعا بـ 5 إلى 6 درجات عن السابق.
وابتداء من يومي الجمعة والسبت المقبل ستصل درجات الحرارة في نواكشوط مابين 32 إلى 33 درجة على مئوية، على أن تصل إلى 30 درجة يوم الأحد المقبل.
وفي الولايات الداخلية، أكد مدير إدارة التوقعات في الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، أن درجات الحرارة ستبقى مرتفعة نسبيا، لكنها ستتراجع بالمقارنة مع الأسبوع الماضي، وستصل حدود 44 درجة في ولايات الحوضين والعصابة، وكيديماغه، وفي حدود 44 إلى 42 درجة في غورغول وترارزة ولبراكنة.
وفي المناطق الشمالية، تتوقع الهيئة أن تصل درجات الحرارة في آدرار وإينشيري حدود41 إلى 42 درجة، على أن تكون متراجعة نسبيا في ولاية تيرس زمور، لتكون في حدود 38 إلى 37 درجة خاصة في المناطق الشمالية من الولاية كـ”بير أم غرين” والمناطق القريبة منه.
وتعتبر هيئة الأرصاد، أن وضعية درجات الحرارة التي تم تسجيلها منذ الأسبوع الماضي، طبيعية خاصة في هذه الفترة من العام، مشيرة إلى أنه كلما كانت الظروف الجوية مواتية، سيتم تسجيل ارتفاع في درجات الحرارة.
وأرجعت الوضع الحالي إلى امتداد المرتفع الحراري على المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية والوسطى، واقترابه من العاصمة نواكشوط ما أدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في المدينة الواقعة على شواطئ الأطلسي.
أمطار متوقعه
ارتفاع درجات الحرارة، يؤدي في الغالب إلى أرتفاع الجبهة المدارية، بحسب الهيئة الوطنية للأرصاد، فكلما ارتفعت درجة الحرارة، وارتفع المنخفض الحراري وتقدم نحو الشمال، يتم ترجيح احتمالية هطول الأمطار.
وتوقع مدير إدارة التوقعات في الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، تقدم الجبهة المدارية إلى منطقة الحوضين بالشرق الموريتاني، وقد تسجل بداية تساقطات مطرية ابتداء من يوم 23 من الشهر الجاري، في بعض المناطق الجنوبية من ولايتي الحوضين.
وكات الهيئة الوطنية للأرصاد أعلنت أسبوعين، أن بداية موسم الأمطار هذا العام، ستكون ما بين مبكرة إلى اعتيادية على الأجزاء الجنوبية الشرقية والجنوبية والوسطى والشمالية الغربية والشمالية من البلاد، على أن تكون نهاية موسم الأمطار هذه السنة متأخرة على عموم التراب الموريتاني.
وأشارت إلى أن فترات الجفاف هذا الموسم (فترات انقطاع المطر الممتدة) أقصر من المعتاد على معظم الشريط الزراعي الرعوي للبلد، في حين قد تكون الظروف ملائمة لفترات جفاف أطول على المناطق الغربية.