أطلقت قوات الشرطة في تشاد الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لتفريق مئات المحتجين الذين نزلوا إلى شوارع العاصمة ومدن أخرى في إطار احتجاج مناهض لفرنسا.
الاحتجاج الذي يقوده ائتلاف المجتمع المدني، رفعت فيه شعارات تستنكر تضامن فرنسا مع المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي خلال زيارته لجبهة القتال مع إسلاميين متشددين في أبريل نيسان عام 2021.
وقال محمود موسى الذي يعمل مدرسا في مدرسة ثانوية بعد أن انضم إلى الاحتجاج في نجامينا “نتظاهر ضد فرنسا لدعمها للمجلس العسكري الانتقالي”.
أكد ادريس موسى وهو مدرس يتحدث اللغة العربية “إذا كنا نواصل المعاناة اليوم منذ الاستقلال فهذا بسبب فرنسا التي تمنعنا من أن نكون مستقلين فعلا”.
وصرح المحامي ماكس لوننغار منسق واكيت تاما لفرانس برس “يسعدنا أن التشاديين أصبحوا أكثر وعيا لنضالنا وانضموا إلينا”. واضاف أن “فرنسا تنصب الطغاة علينا. نحن لا نطلب سوى احترام شعبنا”.
وفي حزيران/يونيو 2021، طرح رئيس الدولة التشادية فكرة تمديد الفترة الانتقالية وأعلن في الأول من أيار/مايو تأجيل الحوار الوطني، بناء على طلب قطر التي تقوم بوساطة في “حوار تمهيدي” يراوح مكانه منذ شهرين في الدوحة بين المجلس العسكري ومجموعات متمردة لا حصر لها.
وردت الرئاسة الفرنسية بالقول إنها “متمسكة” بإجراء حوار “في أقرب وقت ممكن” ثم عرضت مساعدة فرنسا بعد ذلك بأيام.
وفي السادس من نيسان/ابريل أعلنت منصة “واكيت تاما” تعليق محادثاتها مع المجلس العسكري مستنكرة خصوصا “إصرار المجتمع الدولي على دعم نظام غير قانوني وغير شرعي مهما كلف الأمر”.