قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين، إن الجفاف بتبعاته يعتبر عاملا في تحطيم المجتمعات ومضاعفة ظاهرة الهجرة غير النظامية، كما يؤدي إلى تفاقم النزاعات والتوترات من أجل النفاذ إلى المياه والأراضي الخصبة.
وأضاف ولد الغزواني أن موريتانيا عانت كما هو الحال في بلدان الساحل الأخرى، من وطأة سنوات عديدة من الجفاف أدت إلى إزالة الغابات وتدهور التربة، وبالتالي إلى خسارة مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة مما أدى إلى تضرر السكان خاصة الأكثر هشاشة والأقل قدرة على المقاومة والصمود مثل صغار المنتجين والمنمين، وفق تعبيره
وأشار ولد الغزواني إلى أنه «مهما كانت خطورة الوضعية فهي بالتأكيد ليست قدرا محتوما»، لافتا إلى أنه « ما زال بإمكاننا دائما أن نتحكم في مصيرنا ونقلب الوضعية من خلال العمل على تأهيل التربة المتدهورة وحوكمة الموارد الطبيعية والتركيز على التكوين والإعلام ومحاربة الجفاف وتعبئة المصادر المالية الكافية لتنفيذ المشاريع المشتركة لمكافحة التصحر».
وجاء حديث ولد الغزواني خلال خطاب له في الدورة الـــ15 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة حول مكافحة التصحر المنظم في أبيدجان بكوديفوار.
ووجه ولد الغزواني خلال الخطاب نداء إلى شركاء السور الأخضر الكبير أن يبحثوا مع الدول الأعضاء في المبادرة سبل تسريع تنفيذ البرنامج الميداني.
وكان ولد الغزواني قد مساء اليوم الاثنين إلى نواكشوط قادما من العاصمة الإيفوارية آبيدجان، بعد مشاركته في الدورة الـــ15 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة حول مكافحة التصحر.