أعلنت منظمة الصحة العالمية اكتشاف 169 حالة على الأقل من حالات التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر و16 عاماً في تفشٍّ يشمل الآن 11 دولة.
وأضافت المنظمة الدولية في بيان رسمي أن من بين حالات التهاب الكبد الحاد التي تم اكتشافها، توفي طفل واحد على الأقل وتطلب 17 طفلاً عمليات زرع كبد، حسبما نقله موقع شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وذكرت أنه «لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك زيادة في حالات التهاب الكبد أو زيادة في الوعي بحالات التهاب الكبد التي تحدث بالمعدل المتوقع ولكنها لم تُكتشف»، مشيرةً إلى استمرار التحقيقات حول سبب ارتفاع أعداد الحالات.
وأبلغ الكثير من الحالات عن أعراض مُعدية معوية مثل آلام البطن والإسهال والقيء «الذي يسبق الظهور مع التهاب الكبد الحاد الشديد»، بالإضافة إلى زيادة مستويات إنزيمات الكبد أو ألانين أمينوتراميناز واليرقان.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن معظم الحالات المبلغ عنها لم تكن مصابة بالحمى، ولم يتم اكتشاف الفيروسات الشائعة التي تسبب التهاب الكبد الفيروسي الحاد -مثل فيروسات التهاب الكبد A وB وC وD وE- في أيٍّ من هذه الحالات.
التهاب الكبد هو التهاب يصيب الكبد، وهو عضو حيوي يعالج العناصر الغذائية وينقِّي الدم ويساعد في مكافحة الالتهابات. عندما يكون الكبد ملتهباً أو متضرراً، يمكن أن تتأثر وظيفته.
ويحدث التهاب الكبد بسبب تسلل فيروس غدّي إلى جسم الإنسان، والفيروسات الغدّية هي نوع شائع من الفيروسات ينتشر من شخص لآخر ويمكن أن يسبب مجموعة من الأمراض الخفيفة إلى الشديدة. لكن نادراً ما يتم الإبلاغ عن هذه الفيروسات كسبب لالتهاب الكبد الحاد لدى الأشخاص الأصحاء.
يّذكر أن غالبية الحالات المكتشفة في المملكة المتحدة بنحو 113 إصابة بالتهاب الكبد الحاد، بينما يوجد 13 حالة في إسبانيا و12 في إسرائيل وتسعة في الولايات المتحدة وعدد أقل من الحالات في الدنمارك وآيرلندا وهولندا وإيطاليا والنرويج وفرنسا ورومانيا وبلجيكا.
في سياق متصل، أصدرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بياناً نهاية الأسبوع الماضي، نبّهت خلاله مقدمي الرعاية الصحية وسلطات الصحة العامة إلى إجراء تحقيق في حالات التهاب الكبد الحادة لأسباب غير معروفة.
وأوصى مركز السيطرة على الأمراض مقدمي الخدمة الصحية باختبار الفيروس الغدي عند الأطفال المصابين بالتهاب الكبد عندما يكون السبب غير معروف، مضيفاً أن فحص الدم بالكامل -وليس فقط بلازما الدم- قد يكون أكثر حساسية.