سلم الجيش الفرنسي اليوم الثلاثاء، رسميا قاعدة غوسي الواقعة في شمال مالي للجيش المالي، بحسب هيئة الأركان الفرنسية.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية الكولونيل باسكال إياني إلى إن نقل قاعدة غوسي المتقدمة أصبح ساريا، موضحًا أن القاعدة كانت تضم 300 جندي فرنسي.
وتابع: “الموقع تم تسليمه على حاله مع جميع الأجهزة الدفاعية وجميع المعدات (…) ومع البنية التحتية للثكنات كذلك. لم نقم بإخلائه”.
ويأتي هذا الانسحاب ضمن خطة لإعادة انتشار الجيش الفرنسي الذي يقول إن “الانسحاب لا يعني بالضرورة الخروج من مالي كليا”.
وتهدف الاستراتيجية الفرنسية، إلى تقليص عدد الجنود الفرنسيين في منطقة الساحل إلى النصف وإخلاء ثلاث قواعد عسكرية في مالي وتسليمها إلى الجيش.
قرر الرئيس الفرنسي في شباط/فبراير الانسحاب العسكري الكامل من مالي، في ظل سياق أمني متدهور وأزمة دبلوماسية بين باريس وباماكو التي تولى فيها المجلس العسكري السلطة. وقال الكولونيل إياني “الماليون أصحاب سيادة. لقد قمنا بعملنا بشكل صحيح ولا يمكن مهاجمتنا بطريقة غير شريفة”.
واشار إلى أنه لم يُطلب أي تعويض من باماكو لقاء الاستخدام المستقبلي للقاعدة من قبل مجموعة فاغنر الروسية الموجودة في مالي، بحسب الغربيين، منذ عدة أشهر. فيما تؤكد مالي انها تستعين بمستشارين روس فحسب.