قال النائب في البرلمان الموريتاني عن حزب التحالف الشعبي التقدمي اسغير ولد العتيق، إن غياب ممثل الحزب عن أولى جلسات التحضير للتشاور الوطني “لم يكن متوقعا بالنسبة لي” .
وكان الحزبُ قد انتدب القيادي فيه أحمد ولد عبد الله لعضوية اللجنة التحضيرية للتشاور الوطني، ولكنه غاب عن الجلسة الأولى للجنة التي انعقدت أمس السبت، دون معرفة ملابسات هذا الغياب.
وقال ولد العتيق في رد على سؤال لـ “صحراء ميديا“، إن المعلومات التي بحوزته تؤكد أن الحزب مُشاركٌ في التشاور السياسي وفي جلساته التحضيرية، نافيًا أن الحزب كان ينوي مقاطعته.
وأشار إلى أن التحالف الشعبي التقدمي المعارض تماشيًا مع رغبته في التشاور حدد ممثلا له في اللجنة التحضيرية، ولكنه أضاف: “لا أعرف خلفيات وأسباب غياب الحزب عن الجلسة“.
وتابع ولد العتيق: “ليست لدي أي معلومات عن هذا الغياب، يمكنكم طرح السؤال على رئيس الحزب مسعود ولد بلخير“.
وفي سياق أهمية التشاور، قال النائب البرلماني إن “موريتانيا بحاجة إلى حوار اجتماعي واقتصادي، وليس تشاورًا سياسيا فقط، لأنها تعيش أزمة اجتماعية“، على حد وصفه.
وشدد على أن ما سماه أزمة اجتماعية “تعيق تنمية البلاد الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي تعيق تقدم البلد“.
وحول آلية الحوار، قال ولد العتيق إن “موريتانيا لها تاريخ مع تنظيم الحوارات السياسية خلال العقد الماضي، لذا يجب على الحكومة الحالية اختزال الوقت“، محذرًا في السياق ذاته من “تبديد أموال يجب توجهيها لتحسين أجور المعلمين“.
وخلص إلى التأكيد على أن “نتائج الحوار موجودة عند الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، لأنه كان يلتقي بجميع الفرقاء السياسيين منذ توليه الحكم“، مؤكدًا أن القوانين الموجودة الآن “إذا طبقت كفيلة بالقضاء على الأزمة الاجتماعية التي تعيشها موريتانيا“.