قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا سيدي محمد ولد الطالب أعمر، إن الخطوات التي تم اتخاذها من أجل تنظيم التشاور الوطني تدل على “جدية الأغلبية والحزب بصفة خاصة” في الدخول في هذا التشاور.
واعتبر ولد الطالب أعمر في خطاب له خلال إفطار نظمه الجزب، أن الخطوات التي اتخذت ترد بقوة على الذين طالما “شككوا في جدية العملية وروجوا لعدم صدق الدولة في التزاماتها تجاه مختلف الطيف السياسي”.
وأضاف رئيس الحزب الحاكم أن الجو السياسي الذي يطبع موريتانيا ساعد على “تعزيز شعور الجميع بأنه معني بعملية البناء الوطني والإسهام في حل مختلف القضايا الوطنية”، وفق تعبيره.
ويأتي حديث ولد الطالب قبل ساعات من اجتماع اللجنة التحضيرية للتشاور السياسي التي سينطلق اليوم السبت، في مبنى الأكاديمية الدبلوماسية في العاصمة نواكشوط.
ووجهت اللجنة المشرفة على التحضير للتشاور، دعوات للأطراف السياسية للمشاركة في افتتاح أعمال اللجنة التحضيرية للحوار.
وكانت بعض أحزاب المعارضة، انتقدت شهر فبراير الماضي، تأخر انطلاق التشاور، مؤكدة أنها «لم تعد تستطيع الانتظار إلى أجل غير مسمى» من أجل انطلاق حوار شامل، متهمة جهة لم تسميها بـ«تقويض» عملية انطلاق الحوار.
وهي الانتقادات التي رفضها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، معتبرا أنها تحمل الكثير من «المغالطات» و«قلب الحقائق».