مددت المنظمة العربية للتنمية الزراعية، اليوم الخميس، للمدير العام الحالي، إبراهيم الدخيري، فترة رئاسته للمنظمة، وتأجيل الانتخابات لعام كامل.
جاء إعلان المنظمة خلال اجتماع للدورة 37 لها في العاصمة الموريتانية نواكشوط، شارك فيه وزارء الزراعة العرب.
وناقش الوزراء تأثيرات جائحة كوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية، واستمرار اختلالات النظم الإيكولوجية جراء التغيرات المناخية، ومشكل الأمن الغذائي.
وقال وزير الزراعة الموريتاني آدما بوكار سوكو، إن «أن التحديات التي أفرزتها التحولات العميقة التي عرفها قطاع الزراعة على الصعيد العالمي تفرض بذل المزيد من الجهد والتفكير لمجابهة هذه التحديات».
وأضاف سوكو، أن قطاعه وضع «خطة طموحة تقوم على ركيزتين أساسيتين تتمثل أولاهما في دعم الزراعة التضامنية لتحسين الظروف المعيشية للسكان حيث توفر لهم الدولة وسائل الانتاج، فيما تتعلق الركيزة الثانية بدعم وتشجيع الاستثمار الخصوصي».
ودعا الوزير إلى تضافر الجهود والتعاون والتآزر «من أجل تحديد استراتيجية مشتركة تمكن من تسريع وتيرة الإصلاحات الضرورية للتأقلم مع المتغيرات بتعزيز مرونة منظومتنا الإنتاجية».
من جهته قال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إبراهيم الدخيري، إن «مسألة الأمن الغذائي مازالت تتصدر اهتمامات القادة ومتخذي القرار على كافة المستويات».
وأوضح أن «ازدياد الأسعار العالمية للسلع الغذائية أدى إلى ازدياد قيمة الفجوة بين عامي 2019 و2020 بما يقارب مليار دولار».
وأشار إلى أن الدول العربية ماتزال بحاجة إلى «جهد أكبر للتغلب على تحديات الأمن الغذائي المتمثلة في انخفاض كفاءة استخدام الموارد المائية، وضعف استخدام التقانة الزراعية».
وطالب ممثل الجامعة العربية الوزير المفوض محمد خير عبد القادر، بضرورة إنشاء برنامج غذاء عربي لمساعدة ضحايا الكوارث والأزمات الغذائية».
وأوضح أن الجامعة العربية «تؤمن بقدرة المنطقة العربية على الاعتماد على الذات لإنتاج الجزء الأكبر من احتياجاتها الغذائية» وفق تعبيره.
وكان من المقرر أن يصوت وزراء الزراعة العرب، من أجل اختيار المدير العام الجديد للمنظمة، في نهاية الجلسات.
ويتنافس على المنصب أربعة مرشحين آخرين، من السودان والعراق وعمان وفلسطين، فيما ترشحت موريتانيا وحدها من بلدان المغرب العربي وشمال أفريقيا، قبل أن تؤجل الانتخابات عاما آخر.