في بيت متوسط الحال، يقع بالضاحية الشمالية من العاصمة نواكشوط، يقيم الطالب عامر ولد محمد عبد الرحمن، مع أخوين وأخت، بدوا فرحين بما حققه عامر بفوزه بجائزة رالي العلوم لرئيس الجمهورية.
مازال الطالب عامر حتى وقت متأخر من ليل الثلاثاء/الأربعاء، يرتدي سترته البيضاء ويضع الميدالية على صدره، إنه «سعيد بهذا الفوز»، وفق تعبيره.
يتحدث الطالب محمد عبد الرحمن باعتزاز عن تسلمه لهذه الجائزة، قائلا: «أشعر بكثير من السعادة والغبطة بالفوز بهذه الجائزة التي تمثل ثمرة جهود كنا نبذلها في المراجعة والجد».
محمد عبد الرحمن وهو يقلب دفاتره ومراجعه لا يخفي ارتباطه الوثيق بمادة الرياضيات، حيث يبدأ بها يوميا وقت مراجعته للدروس، والتي تأخذ أربع ساعات من يومه.
لا يقتصر عبد الرحمن على الكتب والدفاتر، بل «يزور يوميا المواقع العالمية للإنترنت المخصصة للرياضيات»، على حد تعبيره.
يحظى الطالب برعاية كبيرة داخل أسرته، ووفق والد عبد الرحمن، فإن له إخوة تقدموا عنه في الدراسة يساعدونه ويراجعون معه دروسه.
يبدد عبد الرحمن بقية يومه وفق النظام الذي رسمه لنفسه، في مطالعة الكتب وممارسة الرياضة والألعاب التي تطور المهارات مثل الشطرنج.
يقول الطالب بابتسامة، غلبت عليها العفوية، إن الجائزة التي فاز بها سيوزعها على أسرته وأقاربه ولزملائه في الدراسة.
ويدرس عامر في مدارس الامتياز التي استحوذت على جوائز «أولمبياد ورالي العلوم» وذلك بعد حصولها على 9 جوائز في مختلف المسابقات الإعدادية.
وحصل عامر محمد عبد الرحمن من ثانوية الامتياز رقم 4 على جائزة مسار الرياضيات للروابع، والبالغ قدرها مليون أوقية قديمة.
وعلى غرار عامر فاز محمد محمود آب على جائزة مسار الرياضيات للسوابع، وجائزة مسار العلوم الطبيعية للسوابع للتلميذ شريف المصطفى.
فيما كانت جائزة مسار الفيزياء والكيمياء للسوابع من نصيب صلاح الدين باب أحمد إبراهيم من الثانوية العسكرية.
واستحدثت هذه المسابقة، قبل عدة سنوات بمرسوم وزاري، قال إنها تدخل في إطار جهود السلطات العمومية للرفع من مستوى التعليم، سبيلا لخلق أطر مؤهلة تستجيب لحاجة سوق العمل، وتعيد الاعتبار للقطاع، وتعزز اسهاماته في جهود التنمية.