في الحادي عشر من مايو 2000، انشئت أول شركة اتصال للهاتف النقال في موريتانيا هي «الموريتانية التونسية للاتصالات» المعروفة بماتال، كثمرة للتعاون بين رجال أعمال موريتانيين وتونسيين، وبعد أكثر من عقدين من الزمن تستعد الشركة لتوديع السوق، بعد الاستحواذ عليها من شركة «ستيل جروب»، عملاق الاتصالات الأفريقية، في صفقة كشفت صحفية فايننشال آفريك أنها أبرمت منتصف مارس الماضي.
فماذا نعرف عن هذه الشركة التي تدخل سوق الاتصالات في موريتانيا بقوة؟
مجموعة Telecel هي شركة اتصالات دولية، تعمل بشكل أساسي في أفريقيا، تأسست عام 1986 على يد رجل الأعمال الكونغولي الراحل «مايكو ريويتاري».
ولكن الشركة باعت عام 2000، قرابة 80 في المائة من رقم أعمالها لصالح شركة «أرواسكوم تيلكوم» (المصرية) المملوكة لعائلة ساويرس الثرية.
وبعد ثلاث سنوات قررت الشركة المصرية بيع حصتها للعديد من المشغلين في أفريقيا، بما في ذلك شركة «آتلاتنيك تلكوم» وهي شركة تابعة لبنك «آتلاتنيك كوت ديفوار».
تراكم شركة Telecel group خبرة كبيرة في الأسواق الأفريقية، إذ حصلت على ثلاثة عشر ترخيصا في البلدان التالية (بنين، بوركينا فاسو، بوروندي، جمهورية أفريقيا الوسطى، كوت ديفوار، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الجابون، النيجر، أوغندا وتشاد وتوغو وزامبيا وزيمبابوي).
استحوذت الشركة عام 2016 على شركة Telecel Centrafrique للاتصالات في جمهورية أفريقيا النشطة منذ 1994، وهي أكبر شركة اتصالات في البلاد.
وفي عام 2017، استحوذت الشركة على Exxon Telecom، مزود دولي لخدمات الصوت والبيانات والرسائل القصيرة، ولديها خبرة طويلة في إدارة بوابات الصوت والرسائل القصيرة الدولية، لصالح العديد من شركات الهاتف المحمول في أفريقيا.
في عام 2018، أطلقت Telecel برنامج Telecel South Africa وهو برنامج لدعم الشركات الناشئة في أفريقيا.
في عام 2019، استحوذت مجموعة Telecel على شركة «ليمبا» للاتصالات وهي ثاني مشغل لخدمات الهاتف المحمول في جبل طارق.
وتسعى الشركة لإنشاء مركز دولي لرقمنة الأعمال في أفريقيا، كما تمتلك العديد من الخدمات وتطبيقات التجارة الإلكترونية، فيما يتجاوز عدد المشتركين في خدماتها المتعلقة باتصالات الهاتف المحمول أربعة ملايين مشترك.
الشركة التي تخطط لاستثمار أكثر من 700 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة في أفريقيا، ستشعل المنافسة في ميدان الاتصالات والتجارة الإلكترونية في موريتانيا، وفق العديد من المراقبين، فهل تنجح في تحسين مستوى جودة الخدمات في البلد؟