افتتحت اليوم الجمعة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، الدورة البرلمانية العادية الثانية، لسنة 2021-2022، وحذر خلالها رئيس البرلمان الشيخ ولد بايه من خطر مجاعة محتملة بسبب تداعيات حرب أوكرانيا.
وقال ولد بايه إن الخبراء الاقتصاديين أكدوا أن هذه الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا «ستنجم عنها اضطرابات في سلاسل الإمداد، وستسبب غلاءً بل نُدرة في بعض السلع الأساسية كالطاقة والحبوب».
وأضاف أنها ستشكل تهديدا للأمن الغذائي العالمي «وتنذر- إذا ما طال أمد الحرب – بحدوث مجاعة في الدول التي تأكل من وراء حدودها، لاسيما في قارتنا الإفريقية».
وأشار ولد بايه إلى أن الوضعية الدولية «يجب أن تدفعنا إلى الإسراع في تصور وتنفيذ سياسات هادفة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي المستدام».
وطالب بمنح عناية أكبر للزراعة بشقيها المروي والمطري «مستثمرين ما حبانا الله به من ميزات في هذا المجال، حيث نمتلك أراضٍ زراعيةً شاسعة،ونُطِل على نهر بضفة تصل إلى حوالي 700 كلم».
وقال إن تحقيق هدف الاكتفاء الذاتي الذي يؤمن من الصدمات خارجية، لن «يتأتى إلا بمراجعة نظرتنا الدونية للعمل كقيمة بحدّ ذاته، والإدراكِ بأن الإنتاج مُتطَلَّب سابق للاستهلاك، والعملِ على تطوير أساليب ووسائل زراعتنا وتنميتنا الحيوانية».
وحثّ على الحد من ا«لهدر المتمثل في تحويل المنتجات السمكية الصالحة للاستهلاك البشري إلى مسحوق للسمك (موكا) ذي المردودية الضعيفة على الخزينة العامة والأضرار البيئية المحققة».
وحذر من تكرار «مجاعة الحرب العالمية الثانية» مطالبا باستغلال «مقدراتنا الذاتية وعدم القبول بأن نلدغ من نفس الجحر مرتين».
وينص الدستور الموريتاني على افتتاح دورتين عادتيين للبرلمان، هم دورتي أكتوبر وأبريل، ومدة كل واحدة منهما أربعة شهور.
ويحدد النظام الداخلي للجمعية الوطنية، وجوب افتتاح كل دورة فى أول يوم عمل من شهري أكتوبر وأبريل.
ويناقش فى الدورات العادية مشاريع القوانيين التى تقترحها السلطة التنفيذية، أو تلك المشاريع التى يقدمها النواب حسب كتلهم البرلمانية وفقا للاجراءات التي تنظم آلية تقديمها.