طلب محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، من الفاعلين في القطاع الخاص التوجه إلى الاستثمار “بشكل مدروس” في قطاع الزراعة، من أجل المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والحد من تداعيات جائحة كوفيد – 19 والحرب الروسية – الأوكرانية، واصفًا ما تمر به موريتانيا بأنه “وضعية دقيقة”.
جاء ذلك خلال اجتماع تشاوري عقده ولد الشيخ أحمد، مساء أمس الاثنين، مع الفاعلين في القطاع الخاص، أعلن أن الهدف منه “تطوير القطاعات الاقتصادية الإنتاجية في البلد”.
وأعلن ولد الشيخ أحمد في بداية الاجتماع أن المكتب التنفيذي لاتحاد أرباب العمل “قرر إجراء لقاء تشاوري مع مختلف الفاعلين حول الوضعية الاقتصادية في البلد، والإمكانات المتاحة لتوجيه الاستثمارات لتطوير القطاعات الإنتاجية الحيوية في البلد؛ مثل قطاعات الزراعة والصيد والتنمية الحيوانية والصناعة وغيرها من المجالات ذات الصلة بالرفع من مستوى المنتج الوطني كما وكيفا”، على حد تعبيره.
وأوضح ولد الشيخ أحمد أن موريتانيا “تمتلك 1250 كيلومترا من المياه، لم تستغل منها إلا نسبة 15 بالمائة”، بالإضافة إلى 587 ألف هكتار صالحة للزراعة “لم يستصلح منها إلا 15 في المائة”.
وأضاف مخاطبا الفاعلين في القطاع الخاص: “يتوجب عليكم التوجه إلى الزراعة بصفة مدروسة، وتقاسم التجارب من أجل تحقيق إنجازات معتبرة، لتعويض النقص الحاصل في بعض المواد أو تعويضها عند الضرورة”.
وأكد أن “السلطات العمومية بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مستعدة لمواكبة وتوفير كل ما يلزم من أجل النجاح”.
ويأتي حديث ولد الشيخ أحمد، ساعات قبيل انطلاق معرض للثروة الحيوانية في قصر المؤتمرات بنواكشوط، يستمر ليومين ويزوره الرئيس ولد الغزواني.
وفي هذا السياق قال ولد الشيخ أحمد إن “قطاع الثروة الحيوانية يمكن أن يحقق الاكتفاء الذاتي من الألبان واللحوم والمشتقات الحيوانية الأخرى، عبر إنشاء مصانع جديدة وزيادة خطوط الإنتاج”.
وأضاف: “انطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقنا اليوم، في هذه الظرفية الدقيقة من تاريخ الوطن، فإن علينا أن نستعين بالفنيين المختصين لتصميم المشاريع والبرامج التي ستعرض على السلطات العمومية، في غضون ال 48 ساعة قادمة من أجل أن تكون هذه المشاريع ناجحة”.