قال رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، اليوم الخميس، إن موريتانيا “حليف محوري” لاسبانيا في مجالات الأمن والدفاع، معبرا عن رغبة مدريد في تعزيز التعاون مع نواكشوط في مجالات “الهجرة والصيد والتعليم والصحة والتنمية”.
جاءت تصريحات سانشيز عقب مباحثات أجراها مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الذي بدأ أمس زيارة عمل إلى اسبانيا، هي الأولى من نوعها منذ 2008، حين زار اسبانيا الرئيس الراحل سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.
وعقب المباحثات وقع الرئيس الموريتاني ورئيس الحكومة الاسبانية على بيان مشترك، أكدا فيه على أهمية “تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الهجرة والصيد والتعليم والصحة والتنمية”.
وكتب سانشيز عبر تويتر إن “البلدين سيواصلان تقوية العلاقات الثنائية إلى أعلى مستوى سياسي، من خلال تعزيز الجهود في مجالات الهجرة والأمن، الصيد والتعليم والصحة، والتعاون التنموي”.
Gracias al presidente de Mauritania, @CheikhGhazouani, por su visita. Ambos países seguimos impulsando las relaciones bilaterales al máximo nivel político, reforzando los esfuerzos en cooperación migratoria, seguridad, pesca, educación, salud y cooperación al desarrollo. pic.twitter.com/1xBRwhw3FS
— Pedro Sánchez (@sanchezcastejon) March 17, 2022
نموذج الاستقرار
وقال سانشيز في البيان المشترك إن “موريتانيا شريك أساسي لاسبانيا في مجالات الأمن والدفاع، وهي نموذج للاستقرار في منطقة المغرب والساحل”، مشيدا في السياق ذاته بما حققته موريتانيا من تقدم في مجالات عديدة من أهمها “تعزيز الديمقراطية” خلال السنوات الأخيرة، وفق نص البيان.
وثمن رئيس الحكومة الاسبانية “التعاون المتميز” الذي يربط بلاده بموريتانيا في مجال محاربة الهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى أنها تتمتع “بموقع استراتيجي يجعل منها حليف محوري في مجالات الأمن ومحاربة الإرهاب، كما أنها منطقة الصيد الأكثر أهمية لدى الأسطول الاسباني خارج الاتحاد الأوروبي”.
الحرب الأوكرانية
زيارة ولد الغزواني إلى اسبانيا، سبق أن تأجلت مرتين؛ في يوليو 2021 وفي يناير 2022، وبالتالي تزامنت مع الحرب الروسية في أوكرانيا، التي كانت حاضرة في البيان المشترك، حين ثمن رئيس الحكومة الاسبانية موقف موريتانيا الرافض للحرب.
وقال سانشيز إن موريتانيا هي “الشريك الوحيد” لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة غرب أفريقيا، مشيدا بما قال إنه “التعاون الوثيق” بين موريتانيا والحلف.
وفي السياق ذاته وجه رئيس الحكومة الاسبانية التحية إلى موقف موريتانيا حين دانت “حرب بوتين” في أوكرانيا، خلال الجمعية العامة الأخيرة للأمم المتحدة.
وكانت موريتانيا قد صوتت خلال الجمعية الأممية ضد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، كما عبرت عن قلقها حيال خطورة الوضع، ودعت إلى “التحلي بالحكمة والموافقة الفورية على وقف إطلاق النار”.