أعلنت الحكومة الموريتانية، اليوم الأربعاء، أنها تعمل على خطة عمل بغية القضاء على كل أشكال التمييز الاجتماعي والثقافي وتغيير الآليات الفكرية التي تؤسس النظام الاجتماعي البائد.
جاء ذلك خلال بيان قدمه الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية ووزير العدل، وزير الداخلية واللامركزية وكالة، أمام مجلس الوزراء الذي انعقد اليوم الثلاثاء.
وبحسب ما أعلن المجلس فإن البيان يهدف “إلى وضع خطة عمل لتفعيل خطابي رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الاستقلال الوطني ومهرجانوادان لتعزيز اللحمة الاجتماعية والمواطنة“.
وأوضح البيان أنها خطة تضع الإنصاف في فرص الحركية الاجتماعية وتساوي الفرص والجدارة في صميم العمل الحكومي.
وكان الرئيس الموريتاني قد دعا خلال خطاب له في مدينة وادان قبل ثلاثة أشهر إلى الوقوف في وجه ما سماه «النفس القبلي المتصاعد» في البلاد هذه الأيام، والذي اعتبر أنه ينافي منطق الدولة الحديثة.
ولد الغزواني الذي كان يلقي خطاب افتتاح مهرجان مدائن التراث من مدينة وادان التاريخية، خصص بداية خطابه للحديث عن الأوضاعالاجتماعية في البلاد، والظلم الذي تعرضت له فئات اجتماعية معينة، في إشارة ضمنية إلى الصناع التقليديين.
وقال ولد الغزواني إن هذه الفئات الاجتماعية ساهمت بشكل كبير في صمود المدن القديمة، وأضاف: «إن مما يحز في نفسي كثيرا ماتعرضت له هذه الفئات في مجتمعنا تاريخيا، من ظلم ونظرة سلبية».
وأوضح الرئيس الموريتاني في السياق ذاته أن هذه الفئات «في ميزان القياس السليم ينبغي أن تكون على رأس الهرم الاجتماعي، فهي فيطليعة بنات الحضارة والعمران، وهي عماد المدنية والابتكار والإنتاج».