قال وزير الصحة في موريتانيا، سيدي ولد الزحاف، اليوم الاثنين، إن بلاده تعتبر واحدة من أكثر بلدان أفريقيا تضررا من سرطان عنق الرحم، بمعدل 1500 إصابة سنويًا، وهو ما يمثل 34 في المائة من جميع إصابات السرطان السنوية.
جاء حديث الوزير خلال انطلاق حملة وطنية للتلقيح ضد سرطان عنق الرحم، تحت شعار «لنلقح فتياتنا اللائي تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 14 عاما لحماية مستقبلهن».
وتهدف الحملة إلى تلقيح الفتيات ضد الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم، وتوفير الجرعة الثانية للفتيات اللائي تلقين الجرعة الأولى في الحملة الماضية.
وقال الوزير إن سرطان عنق الرحم يمثل «مشكلة حقيقية في الصحة العامة العالمية”، مبرزا أنه يعد “السرطان الرابع الأكثر شيوعا بين النساء في جميع أنحاء العالم».
وأوضح الوزير أن تقديرات 2020 توضح تسجيل أكثر من 600 ألف إصابة، ووفاة أكثر من 340 ألف مصابة، مؤكدًا أن سرطان الرحم هو الأكثر انتشارا في أفريقيا.
وقال الوزير إن موريتانيا أدخلت اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وبدأت المرحلة الأولى من اللقاح العام الماضي.
وأضاف أنه قد تم تلقيح 136 ألف فتاة تتراوح أعمارهن بين 9 سنوات و14 سنة، أي نسبة 44,1 في المائة من الهدف الذي تسعى له الحكومة.
وأكد أن التلقيح من أكثر الطرق فعالية لتجنب المرض، إضافة لفحص وعلاج الإصابات قبل السرطانية، التي تستهدف النساء البالغات، والتكفل الشامل والمجاني بالسرطانات المسجلة.
وحث الوزير المواطنين على الالتزام بهذا الإجراء للوقاية الأولية من سرطان عنق الرحم من خلال التطعيم، داعيا إياهم للمساهمة في إقبال جميع الفتيات المستهدفات.