ناقش الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم الخميس، مع نظيره الرواندي بول كاجامي، في العاصمة نواكشوط، الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل، والقلق حيال تصاعد العنف فيها.
وعبر الطرفان في البيان الختامي لزيارة الرئيس الرواندي لموريتانيا، عن قلقهما من «العنف» في الساحل والبحيرات الكبرى ومناطق أخرى من القارة وعن خشيتهما من مخاطر تمدده.
وأضاف البيان أن الرئيسان تحدثا عن ضرورة رفع مستوى «دعم المجتمع الدولي لمجموعة دول الساحل الخمس في محاربتها للإرهاب والتطرف وفي سعيها إلى بناء تنمية شاملة ومستدامة».
وفي سياق متصل زار الرئيس بول كاجامي كلية الدفاع لمجموعة دول الساحل الخمس، في نواكشوط، وأشاد «بالتقدم الذي أحرزته السلطات الموريتانية في ظل الحكم الحالي» حسب البيان.
وتناول البيان أهمية إصلاح شامل لمنظومة الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن بصورة تضمن التمثيل المنصف للدول الأعضاء وتعكس الواقع الجيوسياسي الحالي.
وكانت التحولات المناخية و«المخاطر الكبرى الناتجة عنها» محل اهتمام الرئيسين، حيث اعتبرا أن «القارة الإفريقية هي المتضرر الأكبر من هذه التحولات، رغم ضآلة مساهمتها في زيادة انبعاث الغازات المسؤولة عن الاحتباس الحراري» وفق البيان.
وفي هذا الإطار دعا الرئيسان الدول الصناعية إلى مضاعفة جهودها من أجل الإسهام، على نحو معتبر، في تخفيض مستوى انبعاث الغازات المسؤولة عن الاحتباس الحراري والعمل على ترقية الطاقات المتجددة.
وفي ختام البيان وجه بول كاجامي لولد الغزواني دعوة لزيارة بلاده، ووفق البيان فقد تم «قبول هذه الدعوة بارتياح كبير على أنيحدد تاريخ الزيارة لاحقا عبر الطرق الدبلوماسية».
وكان رئيس روندا، بول كاغامي، قد وصل موريتانيا قبل يومين، وقع خلالها مع نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، عدة اتفاقيات.
وشملت الاتفاقيات، بنودا تتعلق بالتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، واتفاقا في مجال النقل الجوي.
ونص الاتفاق العام بين البلدين على ترقية التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتقنية، والمجالات التنموية.