وقعت موريتانيا اليوم الجمعة، مع الولايات المتحدة الآمريكية، اليوم الجمعة، اتفاقية تمويل لإنجاز دراسة استكشافية وتقييمية لموارد المياه الجوفية في ولايات تيرس الزمور وآدرار وتكانت.
وتنفذ الدراسة بمبلغ إجمالي يصل 9,5 مليون دولار أمريكي، و تصل مدة انجازها 22 شهرا، وستغطي مساحة تقدر بـ580 ألف كلم مربع.
وتهدف الاتفاقية، إلى إنجاز مجموعة من المكونات، تعنى بأداة الاستشعار عن بعد، والتقييم الهدروجيولوجي، والتقييم الاقتصادي لتنمية المياه الجوفية، واستكشافها، ومراقبة شبكة المياه الجوفية، بالإضافة إلى بناء القدرات من خلال التدريب المكثف في مجال الهيدرولوجيا.
وقال وزير المياه محمد الحسن ولد بوخريص، الذي وقع الاتفاق عن الجانب الموريتاني إن المناطق الشمالية تعاني نقصا حادا في المياه، مما يشكل واحدا من أبرز التحديات الأكثر إلحاحا في محيط اجتماعي يواجه تزايدا ملحوظا للسكان.
وأضاف أن عوامل ندرة الأمطار وتآكل التربة وظاهرة الجفاف والتصحر خلال السنوات الأخيرة أثرت بشكل سلبي على إمدادات المياه في هذه المناطق.
وأشار إلى إن ابروتوكول الاتفاق الموقع مع المعهد الحكومي الأمريكي، يسعى إلى إنجاز دراسة استكشافية لموارد المياه الجوفية في المناطق الشمالية من البلاد.
من جهتها السفيرة الأمريكية التي وقعت الاتفاق عن المعهد الحكومي الأمريكي، أن هذه الاتفاقية تكتسي أهمية خاصة، نظرا لكونها ستوفر بيانات مهمة عن موارد المياه الجوفية في المناطق الشمالية.
وأكدت في نفس السياق أن هذه الشراكة التي أقامها قطاع المياه والصرف الصحي مع وكالة المسح الجيولوجي الأمريكية الرائدة في مجال المياه والأراضي والعلوم البيولوجية ورسم الخرائط المدنية، ستمكن موريتانيا من توفير العديد من البيانات المتعلقة بالمياه الجوفية في المناطق الشمالية التي تتسم بالمناخ الصحراوي.