تنطلق القمة الأفريقية في دورتها العادية الـ35، اليوم السبت، في العاصمة الأثيوبية أديس بابا، بالتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس الاتحاد الأفريقي.
وتهيمن على أجندة القمة عودة الانقلابات العسكرية إلى الواجهة في أفريقيا خاصة في دول غرب أفريقيا التي شهدت عدد من دولها انقلابات عاد الجيش فيها للسلطة.
وتنعقد هذه القمة تحت شعار “تعزيز المرونة من حيث التغذية في القارة الأفريقية لتسريع تنمية رأس المال البشري والاقتصادي والاجتماعي” ، ويناقش قادة دول الأعضاء الحلول “المناسبة” لمواجهة هذه التحديات وفي نفس الوقت التخفيف من آثار تداعيات جائحة كورونا الذي تأثرت اقتصادات البلدان الأفريقية بشدة منه.
وتهدف القمة إلى ضمان السلام والأمن اللذين يتعرضان لتهديد خطير في عدة مناطق في أفريقيا ، ووضع حد لسوء التغذية والمجاعة التي يعاني منها أكثر من 281 مليون أفريقي. بالنسبة لوباء Covid-19 ، أدى التأثير الاجتماعي والاقتصادي على الاقتصادات الأفريقية إلى ركود لم تشهده منذ عقود.
وتأتي هذه القمة في ظل غياب بوريكنا فاسو وغينيا كوناكري، والسودان، ومالي بعد تعليق عضويتهم بسبب الانقلابات العسكرية.
وبخصوص الانقلابات العسكرية يرى محللون أن الاتحاد الأفريقي لا يمتلك الآليات لوقف هذه الظاهرة التي تشكل واحدة من أسباب زعزعة الاستقرار في أفريقيا.
وفي كلمة له خلال افتتاح اجتماعات المجلس التنفيذي، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، إن التغييرات غير الدستورية في القادة تضاعفت وتعكس مؤشرات خطيرة لتراجع الإرادة السياسية.
وأعتبر فكي أن الانقلابات العسكرية “تبعث بالقلق على زعزعة استقرار القارة واقتصاداتها”، داعيا إلى تفعيل قوانين أفريقية رادعة لهذه الظاهرة ومنع تكرارها مستقبلا.
واتهمت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليندي مانديسا باندور “أطرافا خارجية” بالوقوف خلف الانقلابات العسكرية.
وعبرت عن قلقها بشأن “عدم الاستقرار لاسيما في غرب أفريقيا”، مشددة على أن عدم الاستقرار ناتج عن “جهات خارجية تريد استغلال موارد أفريقيا”، وفق تعبيرها.