انطلقت زوال اليوم الخميس في العاصمة الغانية أكرا، قمة طارئة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، ستناقش موجة الانقلابات العسكرية التي تشهدها المنطقة منذ عدة أشهر، بعد انقلابين في مالي وواحد في كل من غينيا وبوركينا فاسو، بالإضافة إلى محاولة انقلابية فاشلة في غينيا بيساو.
ونقل موفد “صحراء ميديا” إلى أكرا عن مصادر خاصة أن القمة الطارئة حددت جدول أعمال تتصدره الأزمة في بوركينا فاسو، بعد زيارة قام بها وفدان من الإيكواس إلى واغادوغو، أحدهما عسكري والآخر سياسي.
وأجرى مبعوثو الإيكواس لقاءات مع المجلس العسكري الذي استولى على الحكم، كما التقوا بالرئيس المخلوع روش مارك كابوري، وأعلنوا في نهاية زيارتهم أن المجلس العسكري أبدى استعداده للتفاوض والحوار.
وسبق أن قررت مجموعة إيكواس تعليق عضوية بوركينا فاسو في هيئاتها، بعد الانقلاب العسكري، وبناء على ضوء زيارة الوفدين ستتخذ المجموعة الإقليمية موقفا جديدا من الأزمة في بوركينا فاسو.
واستبعد مصدر دبلوماسي أن تتخذ أي عقوبات ضد بوركينا فاسو، وتوقع صدور قرارات لمواكبة الفترة الانتقالية، ومقترحات من المجموعة الإقليمية حول تسليم إدارة المرحلة الانتقالية للمدنيين.
وأضاف المصدر أن “الاحتمال الوارد أن يتم الاتفاق مع المجلس العسكري الحاكم حول خارطة طريق، لأن العسكريين عبروا عن رغبتهم في مغادرة السلطة سريعًا، بالإضافة إلى الدور الضاغط الذي يلعبه المجتمع المدني في بوركينا فاسو”.
من جهة أخرى يتضمن جدول الأعمال نقاش الوضع في دولة مالي، ومحاولات التفاوض بين السلطات الانتقالية المالية والمجموعة الإقليمية، من أجل التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الانتقالية ورفع العقوبات الصارمة في حق مالي.
كما سيناقش المشاركون في القمة الموقف من الوضع في غينيا التي تعيش هي الأخرى مرحلة انتقالية بعد انقلاب عسكري أطاح بالرئيس ألفا كوندي، جمدت فيه عضوية غينيا داخل هيئات المجموعة الإقليمية.
وبحسب ذات المصادر فإن ملف المحاولة الانقلابية الفاشلة في غينيا بيساو سيأخذ حيزا من النقاش.
وكانت مطالب قد ارتفعت داخل أروقة إيكواس تدعو لاتخاذ إجراءات وقائية تمنع وقوع الانقلابات العسكرية في المستقبل.