أوقفت الشرطة في مدينة ازويرات شمالي موريتانيا، ليل الاثنين/الثلاثاء، شاحنة تحمل طنا و 200 كلغ من النحاس، المستخلص من كابلات كهربائية، مملوكة للشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم”، وفتحت تحقيقا للوقوف على ملابسات الحادثة.
وأفاد مراسل صحراء ميديا في ازويرات، نقلا عن مصادر محلية، أن توقيف الشاحنة تم بعد إبلاغ حراس لشركة سنيم، الشرطة عن وجود شاحنة في المدينة تقوم بتحميل أكياس تحتوى بعض المسروقات من ورشات تابعة للشركة المنجمية.
فيما نقل المراسل عن مصادر أمنية في المدينة، أن وكيل الجمهورية أصدر أوامره بتفريغ الشاحنة في ازويرات، مشيرة إلى أنها تحمل بعض المعدات الأخرى.
وأضافت المصادر أن حمولة الشاحنة مملوكة لمواطن مالي، تم توقيفه من قبل الشرطة بعد ضبط الشاحنة، كما تم توقيف سائق الشاحنة.
وكانت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم” قد أودعت شكوى لدى فرقة الدرك في مدينة ازويرات بخصوص تكرر سرقة بعض المعدات والتجهيزات الخاصة بها.
وحسب مصدر من داخل الشركة، فإن حراسا تابعين لمصلحة الرقابة، مكلفين بتقصي الأخبار المتعلقة بحركة مسروقات سنيم في مدينة ازويرات، كانوا يتابعون عن بعد حركة الشاحنة داخل المدينة، ولاحظوا وصول سيارات ثلاثية العجلات، محملة بأكياس تم تفريغها في الشاحنة.
وأضاف المصدر، أن الحراس أبلغوا الشركة عن الشاحنة، التي أبلغت بدورها الشرطة، ووالي تيرس زمور، ليتم توقيف الشاحنة، ثم تفريغها بأمر من وكيل الجمهورية.
وأظهرت عملية التفريغ وجود 21 كيسا محملا بطن و200 كلغ من النحاس، الذي يستخلص من الكابلات الكهربائية الكبيرة المستعملة من طرف شركة “سنيم”
وكثيرا ما تتم سرقة بعض الكابلات الكهربائية، التي تحوى كميات معتبرة من أسلاك النحاس، وحرقها لاستخراج النحاس الذي يباع بسعر غال في الأسواق.