قال الوزير الناطق باسم الحكومة الموريتانية المختار ولد داهي، اليوم الجمعة، إن ما ستقوله المختبرات هو “الفيصل” في الجدل الدائر حول تلوث الشاي، المشروب الأكثر استهلاكا في موريتانيا.
وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي، أن وزارة التجارة أرسلت عينات من جميع أنواع الشاي المستهلك في موريتانيا إلى “مختبرات دولية معتمدة”، وذلك للتأكد من سلامتها.
وأكد الوزير أن “ما ستقوله المختبرات، هو الفيصل، لأن صحة الإنسان الموريتاني هي الأولى والأغلى”، وفق تعبيره.
وقال الوزير إنه منذ أن تم تداول معلومات حول الاشتباه في تلوث الشاي بالمبيدات الحشرية “أخذت وزارة التجارة عينات من كافة أنواع الشاي، وأرسلتها إلى مختبرات دولية معتمدة حتى تتأكد من خلوها من أي نسبة قد تضر بصحة الإنسان”.
وأضاف ولد داهي أن “الفضاء المجاور لنا يشرب نفس الشاي تقريبا، ونفس الموردين تقريبا، وعلى الأقل نفس المصدر وجهة الاستيراد”.
واستبعد الوزير أن يكون الشاي المستهلك في موريتانيا وحده هو المقصود بالتلوث دون غيره من الشاي الموجه إلى مناطق أخرى.
وكان خبراء موريتانيون مقيمون في المهجر قد أصدروا، شهر ديسمبر الماضي، تقريرا حول تلوث الشاي المستهلك في موريتانيا بالمبيدات الحشرية، بناء على تحاليل قالوا إنهم أجروها في مختبرات عالمية.
وثار جدل واسع في موريتانيا بعد نشر تقرير الخبراء، لتعلن وزارة التجارة أنها تعاقدت مع مختبر أوروبي لدراسة مخاطر أنواع الشاي المستهلك في موريتانيا، وتعهدت بنشر نتائج التحاليل فور استلامها.
ودعت الوزارة في بيان صحفي آنذاك إلى “التأني”، وعدم اتباع كل ما ينشر أو يتداول من أخبار ومعلومات قد يراد بها إرباك المستهلكين، وفق تعبير البيان.
ومرت أربعة أسابيع على إعلان الوزارة.