أوقفت السلطات البوركينابية اليوم الثلاثاء ثمانية متهمين بالتخطيط لقلب نظام الحكم، بعد الإبلاغ عن قائدهم العقيد إيمانويل زونكرانا ؛ المتهم الرئيس في محاولة الانقلاب الفاشل.
العقيد المولود في قرية بضاحية العاصمة واغادوغو، عام 1981، ابن لعائلة مزارعة، حصل على شهادة الباكالوريا عام 2000، ليلتحق بمدرسة الضباط التلاميذ في التوغو.
وحصل زعيم «المجموعة المتهمة بالتخطيط للانقلاب» على تدريب عسكري في فرنسا والمملكة المغربية، وقاد الكتيبة 12 من قوات الجيش المتمركزة في المناطق الشمالية من بوركينا فاسو.
العقيد زونكرانا الذي تقلد عدة مراتب عسكرية، في منطقة تشهد توترا أمنيا حساسا، يعتبر كاتبا وأديبا، أصدر روايات فلسفية واجتماعية.
صدر له عن دار «إيدي ليفر» الفرنسية روايات منها «سانتينيل» أو الحارس؛ وهي رواية يطرح فيها عدة أسئلة تناقش مشاكل المجتمع وتتناول كذلك مواضيع فلسفية تتعلق بنهاية حياة الإنسان ومصيره.
كما ألف «مارويل الطفل الساخط» وهي عبارة عن سيرة ذاتية، يتناول فيها حياته ومسيرته.
وبدا زونكرانا في كتابه هذا ساخطا من التوسع العمراني للمدن، وخصوصا العاصمة واغادوغو التي كادت تلتهم قريته الوديعة «بابري» على بعد كيلوميترات شمال واغادوغو.
ويأمل زونكورانا في أن يعاد النظر في التوسع العمراني للمدن الذي يحمل الثقافة الغربية، ويسعى إلى محو القرى الصغيرة وثقافاتها في بوركينا فاسو وأفريقيا.
اليوم تعتقل المحكمة العسكرية ثمانية عسكريين على رأسهم العقيد إيمانويل زونكرانا، القائد الرئيس للمحاولة الانقلابية الفاشلة، التي أعلن عنها مساء اليوم في واغادوغو.