دعت أحزاب المعارضة الموريتانية، اليوم الخميس، لإقامة تأبين وطني، للسياسي الموريتاني الراحل، كان حاميدو بابا، مشيرة إلى أن رحيله شكل خسارة فادحة للوطن بأسره.
وقالت المعارضة في بيان مشترك وقعته سبعة أحزاب إن الراحل اشتهر ”بلطفه واستقلاله وبلاغته واستقامته، ومثابرته في النضال من أجل موريتانيا عادلة وديمقراطية، وموحدة ومزدهرة“، وفق نص البيان.
ووقع البيان الأحزاب التالية: (اتحاد قوى التقدم، ائتلاف العيش المشترك، ائتلاف العيش المشترك/حقيقة وتصالح، التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، التحالف الشعبي التقدمي، تكتل القوى الديمقراطية، حزب التناوب الديمقراطي (ايناد).).
وذكرت المعارضة في بيانها أن الراحل يُعتبر شخصية وطنية بارزة، ذات خلفية سياسية ومهنية وثقافية غنية، لافتة إلى أنه ”عرف بحبه للوطن، وبرغبته الجامحة في العيش المشترك“.
وأضافت أنه لعب دورًا رياديّا في إعادة وحدة تحالفات المعارضة، من أجل الاعداد لحوار وطني شامل وجاد، ظل يصبو إليه جنبًا إلى جنب مع رفاقه القادة السياسيين الآخرين.
وأقيمت الصلاة على الراحل كان حاميدو بابا، مساء أمس الأربعاء، في مسجد ابن عباس، وقد حضر الجنازة عدد كبير من محبي الراحل، بالإضافة إلى أبرز الساسة في البلاد، وشيع إلى مثواه الأخير في مقبرة لكصر وسط العاصمة نواكشوط.
واستقبل وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، الداه ولد أعمر طالب، جثمان الراحل في مطار نواكشوط الدولي (أم التونسي) رفقة والي ولاية نواكشوط الغربية.
وكان الراحل الذي يعتبر من أبرز الوجوه السياسية في العقود الأخيرة، قد فارغ الحياة في إحدى مستشفيات مدينة لاس بلاماس، حيث كان يتعالج من آثار حادث سير تعرض له 12 دجنبر الجاري.