بعد ساعات من إعلان رحيل السياسي الموريتاني كان حاميدو بابا، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعازي والترحم على الفقيد الذي وافاه الأجل في المدينة الإسبانية، لاس بالماس، ليل الثلاثاء/الأربعاء.
حاميدو بابا؛ أحد أبرز الشخصيات السياسية في العقود الأخيرة، توفي عن عمر ناهز 67 عاما، إثر حادث سير وهو في عودته من مهرجان مدائن التراث بوادان، ليتلقى الإسعافات الأولية في نواكشوط ويواصل العلاج في لاس بالماس، حيث رحل هناك.
سيدي محمد ولد محم؛ الرئيس السابق لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الحاكم) كتب على صفحته على فيسبوك: «اليوم يترجل أحد فرسان العمل السياسي الوطني المتميزين».
الراحل حاميدو بابا الذي ظل معارضا لعشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، حل في المرتبة الرابعة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وإلى ذلك يشير ولد محم «مهما اختلفت معه تظل تحترمه بفعل أخلاقه العالية وحسه الوطني الكبير».
القيادي في حزب الإصلاح والتمنية «تواصل» ورئيسه السابق، محمد جميل منصور، تحدث عن علاقته «الخاصة» بالراحل، واصفا إياه ب«الاتزان والأخلاق والاعتدال».
عرفت سيرة الرجل السياسية محطات حاسمة أدت به إلى هجرات من عدة أحزاب إلى أخرى، حتى أسس حزبه «الحركة من أجل إعادة التأسيس» وبه شارك في الانتخابات.
سيدي محمد ولد بوبكر؛ أحد المشاركين في الانتخابات الأخيرة، إلى جانب الراحل، كتب «كان مثالا لرجل التوافق الوطني النزيه المنتمي إلى تلك الفئة من السياسيين المخلصين والملتزمين الذين تحتاجهم اليوم موريتانيا لبناء مستقبلها».
وعزى النائب البرلماني عن حزب تكتل القوى الديموقراطية، العيد محمدن امبارك، في رحيل أحد المؤسسين للحزب ومناضليه السابقين، قائلا: «المناضل الكبير والسياسي البارز كان حاميدو بابا في ذمة الله».
صفحات المدونين والناشطين ضجت بالتعازي والترحم على روح الفقيد، الذي يعتبر من أبرز الوجوه السياسية في العقود الأخيرة.