وسط المطار القديم في العاصمة نواكشوط، توسطت منصة مهرجان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الخيم المتناثرة على شكل دائري وضع عليها لافتات تحمل صورا مكبرة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وجملا تشيد بسياسته وما فرط من فترة حكمه.
الخيم الضخمة بدأت في الساعات الأولى من اليوم تستقطب الوافدين من كل جهات نواكشوط، سيارات وحافلات وحتى عربات صغيرة، كل ذلك يحمل مناضلي الحزب، الذي فيما يبدو أنه أراده «حشدا غير مسبوق» وفق القائمين عليه.
تجمعت الجماهير على شكل كتل، وبدأت في ترتيباتها الخاصة لحظات قبل انطلاق أنشطة المهرجان؛ طبول يدوية تنعش الحضور، ومكبرات صوت محمولة يجول أصحابها في جنبات على الأرصفة القريبة من الحفل للتوعية والدعوة للحضور.
على هامش المهرجان انتعش أصحاب البضائع الخفيفة كبائعات الوجبات السريعة والشراب، وآخرين يعرضون لافتات عليها صور للرئيس ولد الغزواني وشعار حزب الاتحاد؛ البضاعة الأكثر رواجا في مهرجان «الإنصاف».
« الإنصاف»
هكذا أطلق عليه المنظمون «مهرجان الإنصاف» الشعار الذي ظل لغزا أثناء التحضير، حتى بدأت المداخلات، ليقول رئيس الحزب سيدي محمد ولد الطالب اعمر ، إن هذا المهرجان جاء «لرد الاعتبار وإنصاف فئات من الشعب ظلت لوقت قريب مهمشة ومظلومة».
بدأ المهرجان بالنشيد الوطني ونشيد مخصص للمهرجان، لتتوالى بعد ذلك مداخلات مناضلي الحزب ورئيسة جهة نواكشوط وبعض أعضاء الحكومة.
رئيس الحزب ألهب الجمهور وهو يتحدث عن الشرائحية والوحدة الوطنية، ذلك الحديث الذي ظل مسيطرا على كل المداخلات والخطابات.
يضيف ولد الطالب «لقد كان خطاب فخامة رئيس الجمهورية في وادان صرخة وطنية» ليتبعها بعد ذلك «لقد طنبت أوتاد خيمة العدالة في موريتانيا».
الحضور
الحيز المحدود الذي خصص للضيوف نصبت عليه متارس من حديد، كان يضم الوزير الأول وعددا من أعضاء حكومته ونوابا برلمانيين وعددا من المسؤولين، فيما فضل بعض الوزراء البقاء بين الجماهير على غرار وزير الخارجية، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
لكن محيط المنصة كان يضج بالوافدين الذين حاولوا الدخول لكن لجان التنظيم كانت صارمة في الإجراءات الأمنية داخل المنصة، لتكتفي الجماهير بالتجول في بهو المطار والأحاديث الجانبية وجلسات تحليل عدد الحضور ونوعية التنظيم.
الأمن كان حاضرا رغم تدخله المحدود من أجل فرض السيطرة على الأمن والمحافظة على الهدوء والسكينة في مثل هذا النوع من المهرجانات الحاشدة.