قال وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، المختار ولد داهي، مساء اليوم الأربعاء إن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أعطى أوامر لوزراء الاختصاص بإنشاء مختبر للسلامة الغذائية في موريتانيا.
وأضاف ولد داهي، أن الرئيس أعطى الأوامر بإنشاء المختبر على وجه السرعة، وذلك لتفتيش وسلامة المواد الغذائية المستهلكة في البلاد بما فيها الشاي.
وذكر الوزير أن أزمة الشاي نوقشت من طرف الرئيس باستفاضة خلال مجلس الوزراء اليوم، مذكرا بأن الحكومة أخذت عينات من كل مواد الشاي الموجودة في البلاد وأرسلتها إلى مختبرات أوروبية لفحصها.
وأشار الوزير إلى أن الشاي لا يستهلك في موريتانيا وحدها بل في دول الجوار والدول الغربية، لافتا إلى أنه “لا يعتقد أن هناك بلدا بعينه خص بنوع معين الشاي“، وفق تعبيره.
وتأتي تصريحات الوزير بعد أيام من نشر منتدى الخبراء الموريتانيين في المهجر دراسة استكشافية لاحتمالات تلوث الشاي المستهلك في موريتانيا.
وتوصلت الدراسة المذكورة إلى أن الشاي المستهلك في موريتانيا ملوث ويهدد الصحة العامة في البلاد.
وقالت الدراسة إن 10 عينات من أنواع الشاي المستهلك في البلاد، خضعت للتحليل أثبتت تجاوز معدلاتها الحد الأقصى المسموح في أوروبا.
وأضافت الدراسة أن عينات الشاي التي خضعت للتحليل عثر فيها على 26 مبيدا، داعية إلى فرض الرقابة على استيراد الشاي.
وأحدثت هذه الدراسة جدلا واسعا في البلاد، ودفعت الكثيرين إلى الإقلاع عن تناول الشاي، فيما زاد الإقبال على عينات من الشاي تستورد من السعودية وبعض الدول الأوروبية.
ويعد الشعب الموريتاني من أكثر الشعوب استهلاكا للشاي، لكن في السنوات الأخيرة ارتفعت أصوات تطالب الدولة بفحص عينات الشاي المستوردة إلى البلاد.